الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024

غائب عن الوجود

 لن يُلاحظَ أحدٌ غيابَكْ

سوفَ تمضي في حياتِكْ

غائباً عنِ الوجودْ

نعمْ !

إنكَ تمضي نحو القمةِ التي تسبقُ المُنحدرْ

حاملاً بداخلكَ مشاعراً مثلَ توقُّدِ النيزكْ

وحيثُ لا يوجد لديكَ شعورٌ لأحدْ !

إنكَ تحملُ شعورَ جُثّةٍ غارقهْ 

تتقلّصُ أطرافُها مع شفيرِ العُمقِ

إلى أنْ تستقِرَّ في يومٍ

في القاعِ صامتهْ !


13.2.2024


نذير عجلوني 


الخميس، 26 ديسمبر 2024

جريمة في الذاكرة

 وجالستني 

تعُدُّ كالطفلةِ أصابعي

وراهنتني أنها عشرهْ !

وصارتْ في مُنتهى المُتعهْ

تنقُرُ أطرافي وتبسمُ

بسمةً خفيفةَ الطلعهْ

وتعزفُ على زندي نوتةً

إحساسُها روعهْ

تعُضُّ ! بحذرِ سنيّن أُذُني

لتقولَ :

إنكِ في أمانٍ معي

جِملةٌ تعي

معنى السقوطِ القريبِ !

عندما أُحدّقُ من بطنكِ إلى عينيّكِ

أقعُ في النشوةِ الدافئهْ

أزمُّ رُكبتيّ على بعضهما

حاجبةً نفخةَ المدفأهْ !

تتسلّلُ أصابعُكِ الخمسةُ عليّ كأفعى

تحتَ أوراقِ الخريفِ مُتعرّجهْ

تحتَ غُلالةِ الطفلهْ !

أرتجفُ من بردي

ومن حرّي

كأنني في النارِ مُتجمدهْ !

حافظةً تقاطُعَ شاماتي !

تُعدُّ ! وتعُدُّ ! وتعُدُّ !

وأنا المُحمرةُ الغارقةُ في الحُمرهْ

صارَ تعرُّقُ كتفي

يطفو على السطحِ

وصارتْ خدودي كلونِ حُمرتِها حمرهْ !

تقولُ :

عُدّي كي تتأكدي معي

كي لا تقولي هُنالكَ غِشٌ في اللُعبهْ !

حتى إذا ما أفرغتْ عدَّها

واستحقّتْ نصرَها !

أفرغتني !

وقبّلتْ أصابعي

وقبّلتني !

كطفلةٍ غمرتها أُمُّها محبهْ !

تاركةً شظايايَ على رُكبتيّها مُتناثرهْ

تاركةً إيايَ بلا قوهْ !

كأنها تنينٌ قديمٌ

تحرِثُ بمخلبِها من لحمي

كي تبقى نارَها مُتأججهْ !


26.12.2024


نذير عجلوني 

الاثنين، 23 ديسمبر 2024

أسرار المرأة

 أنا !

لا أثقُ لا بالذكورِ ولا بالإناثْ !

ولا بنفسي الهوائيةِ المزاجْ !

إنني بحالةٍ دائمةٍ من الإختلاجْ !

لا يعرفُ أسرارَ السيدهْ 

إلا غُرفةٌ فارغهْ

وانعكاسُ مرآتِها

وعتمةٌ تحتَ لحافِها

وكلبٌ إذا عندها 

تعرفُ أنهُ لن يبتزّها

فينطقْ !


12.4.2019


نذير عجلوني 

طاقة متجددة

 للأُنثى شهوةٌ إنْ فرّغتها تزيدْ

وللذكرِ نصفُها

إنْ فرّغها صارَ ميتْ !

أحياناً ، أشعُرُ بأنوثتي أكثرَ

إذا احتلّتْ عقلَكَ

إذا دمرتكَ

إذا نسفَتْ من الداخلِ

في اللا فعلِ أيّ ذكرْ !

صدّقني 

أشعرُ بانتصاري

وبفتنةِ الغزالةِ

إذا سحرتْ صيادَها

قبلَ ضغطِهِ على الزنادِ !

نحنُ النساءُ

لنا سيلٌ يأتي من الشعورِ

مع الوقارِ !

ولنا حُكمُ اللهِ على النارِ

ولنا نرجسيةٌ تُألّهُ أجسادنا

إذا قلبنا السحرَ على الساحرِ

وفتتنا داخلكم الصدئْ 

وحصدنا من صورةٍ !

من بحةٍ !

من رذاذِ بارفانِ !

ألفَ ألفَ طفلٍ ! 

في السرِّ ! 

دونَ أن تحلُمَ أن تلمُسَنا

أنْ تلمِسَ حتى زِرّي !

وفي نهايةِ الأمرِ 

نُمثلُ أننا لا ندري

أو نرُدُّ بمُفردةٍ تافهَ

تجعلُكَ دنيءْ !

صدّقني

هذا أمتعُ لديَّ

ولدينا

من سريرٍ يحكمُهُ

ثورٌ مريضْ !


نسبُّ الشهوةَ في الظُهرِ علنا

ولولاها كُنّا

كلا الجنسينِ 

من الإحتراقِ مِتّنا !


14.10.2020


نذير عجلوني 

الخميس، 19 ديسمبر 2024

مازوخية

 قالتْ :

لقد تخلّيتَ عني

في مُنتصفِ الطريقْ

عندَ أولِ ضيقْ

لقدْ كانت تجربتي الأولى الصادمهْ

بعدكَ أصبحتُ أرى الذكورَ

 بعينِ اللا ثقهْ

أصبحتُ أراهم ثيراناً خبيثةً لاهثهْ

وكُلُّ مُفردةٍ تقتربُ مني

غيرُ صادقهْ

والعيونُ العيونْ

في ضميرها ميتهْ

تغرزُ أسنانها الحادهْ

بجسمي 

كأسلاكٍ شائكهْ

نقاطُ الدمِ !

تقطُرُ من ظهري

لتجعلُني أقوى

وأنا أسّتلذُّ في الرؤيهْ

قطرةً قطرهْ !


13.2.2024


نذير عجلوني 

السبت، 14 ديسمبر 2024

رسائل لم تقرأ

 حينما 

تطوي الساعةُ الثانيهْ

يُحرّكُ الحنانُ جوفها

ويُحرّكُ معهُ

إبهامها للكتابةِ لهُ

تكتبُ ! وتكتبُ ! وتكتبُ !

بخُصلٍ مُتعرِّجةٍ على الكتفيّنْ

وبوجهٍ شاحبٍ دونَ تلوينْ

وبرائحةِ انسدالِ ليلٍ

أرخى تعرُّقهُ فوقَ الصدرِ

وعلى الرقبهْ

وبفمٍ أُنثويٍ

مُتشققِ الحالِ يشكو تعبَهْ

يدمدمُ يدمدمُ يدمدمُ

سطوراً طويلهْ

إلى أن ينتهي

فتذكُرُ أنّ كُلَّ ما هو بها

كانَ بسببِهْ

فتُلغي !


11.2.2021


نذير عجلوني 


الجمعة، 13 ديسمبر 2024

إعتراف أم

 ثُمّ قالتْ :

آسفةٌ يا طفلي

لقدْ خُنتُ طمأنينتكَ في النومِ

وعدتُ في النومِ

خانتني شهوتي

فذهبتُ لمكانٍ

لا يجدرُ أن أكونَ بهِ

عندما تكبرُ ستفهمُني

وتعرف أنها أقوى مني

وتعرف كيفَ

حافظت على لوني

أحمرَ وردي

وكيف بقيتُ صديقتكَ في العمرِ

وكيفُ بقيتُ حيّةً

رُغمَ وحدتي !


4.5.2020


نذير عجلوني 

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

صراع داخلي

 فلا جدالْ

أنني لم أنتهي

ولم تكونَ صدى صوتٍ

لطلقةٍ كانتْ عابرهْ

كم تمنيتُ مع كُلِّ مرّةٍ ارتدادكَ 

إرجع !

فلم ننتهي 

أو خُذ معكَ الذاكرهْ !

ماضيكَ يُرافقُ يومي

بهديةٍ مؤلمهْ

في أي حالٍ كُنتُ

وإينما ذهبتُ

يُكبّلُني الخيالُ بهِ

بسواركَ الذي

كانَ بمعصمكَ مرّةً

وصارَ أبداً

لا يُفارقُ يدي !


7.4.2022


نذير عجلوني

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

رجل ميت

 لقدْ كُنتُ كاملاً

قبلَ أنْ تأكُلَ مني

كُلُّ خيبةٍ وكُلُّ تجربهْ

قبلَ أن تسقُطَ أجزاءٌ مني

مع كُلِّ مرحلهْ

لقد تآكلتُ كثيراً يا أُمي

ولم يعُد باقي مني

سوى كيسُ جلدٍ

لا يملكُ الدهشهْ

ولسانٌ دائمُ الحالِ صامتْ

نحنُ !

نبتسمُ في صورنا القديمهْ

لأننا كُنّا كاملينَ

بقلوبٍ نقيهْ !


12.2.2024


نذير عجلوني 

الجمعة، 6 ديسمبر 2024

القراءة من العكس

 وإذا النساءُ كُنَّ بشبهِ عقلٍ

كانَ الرجالُ فاقدينَ أساسَهْ !

من الأساطيرِ الأزليهْ

أنّ آدماً كانَ نظيفاً

وكذا حواءُ كانتْ جميلهْ !

ليسَ للإناثِ رأيٌ

ليسَ لهُنَّ مهما ادعينَ رأيْ

هلْ سُئلت حواءُ من قبلُ

هل ترضينَ بأن تكوني

زوجةَ نبيّْ !


11.2.2020


نذير عجلوني 

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024

كيف تتخطي

 شُعوري اتجاهكَ

فيهِ من الذنبِ ما يكفي وعذابِ الضميرْ !

إنّهُ يُشبهُ الشُعورَ الذي يُصيبُني

بعدَ انتهائي من الجنسِ في السرِّ

أو عندَ تناولي كميةً من الحلوِ

بعدَ حميةٍ قاسيهْ !

شعوري نحوكَ

يا نصفَ نصفٍ !

إقناعٌ وليسَ اقتناعْ

وتأمُلُ تغيرٍ فيكَ لا يأتي

ومُحاولةٌ للإيقاعْ

للألفِ فاشلهْ !

أنا ! لم أسطع أن أُحِبَكَ

ولو حتى مُجاملهْ !

ما كُنتَ غيرَ مرحلةٍ

تُعافي مرحلهْ !


26.4.2019


نذير عجلوني 

الاثنين، 2 ديسمبر 2024

الحياة في جهنم

 قالتْ :

أنظُرْ إلى بدني

إنهُ كعالمي !

كلاهُما فيهِ ثقبٌ أسودْ

كلاهُما تُمطرُ الحاجةُ عليهِ وتُرّعدْ

كلاهُما فيهِ موتٌ وحياةْ !

كلاهُما يدخُلُ الرجلُ فيهِ

وظنُّهُ بالنجاةْ

ليصيرَ تُرابْ !

تستحمُّ بدمِ ديكٍ

وتجذبُ ذقني من بعيدِ

فوقَ جسمي خريفي !

بكتفيّنِ من وعيدٍ

بساقينِ من وعيدِ

بثديينِ من حديدِ !

كانتْ أُنثى 

بعدَ سابعِ كأسٍ

وكذا كانتْ موتاً من حريقِ !


17.8.2024


نذير عجلوني 

الخميس، 28 نوفمبر 2024

قصة قصيرة

 إلى هُنا !

وتنتهي المُحاولهْ

ويموتُ ما بقيَ من مشاعرٍ باقيهْ

إلى هُنا !

نضعُ النُقطهْ

ونتربصُ كالفأرةِ والقطهْ

خلفَ الحُجبِ !

لإرضاءِ بعضِ رجُلِ !

إلى هُنا !

تنتهي القصهْ

وينتهي الإستنزافُ

ونسقطُ في هاويةِ الذاكرهْ

جواسيسَ على بعضنا !

وفي فراغِ العادةِ نتلوى 

والتعودِ وألمِ الفراغِ

إلى هُنا 

تقولُ : سلامي

إلى هُنا

تقولُ : سلامي !


21.3.2021


نذير عجلوني 

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

ذهاب بلا عودة

 لا توجدُ امرأةٌ ترحلُ في ضجيجْ

نحنُ النساءُ

إذا ما أردنَ التماسَ البقاءْ

اختلقنا إعصاراً من صخبْ

لكن عندَ اليقينِ

وخنقِ الأنينِ

وفرطِ التعبْ

رحلنَ في سكونِ الميتينَ

لخلقٍ جديدْ

بصمتٍ

في هدوءٍ

بلا عودةٍ

بلا عتبْ !


10.2.2024


نذير عجلوني 

السبت، 23 نوفمبر 2024

منحنى إلهي

 وبطنُها في فضائِهِ

يحوي في مدارهِ سُرّةً

كأنها أرضُنا على مُصغّرِ !

إنّ الحملَ قالت :

هو تضخُّمُ بطنٍ

وازديادُ وزنٍ

وتضاعفُ اشتهاءٍ

وتضاعفُ شهوهْ !

وحليبٌ !

يتدفقُ في اللا إرادي مرتينِ

من زهوةِ زهرتينِ

ومن فُلّفُلةٍ حارّهْ

توصدُ 

في السحرِ بابَ كوهْ !


13.5.2016


نذير عجلوني 

الخميس، 21 نوفمبر 2024

ماردي تحت الطلب

 لا تُكلّميني عن الشهوةِ في بُعدٍ

لا تحترقي مع ذاتِكِ

أخافُ من سيلِ توتٍ

أن يجريَ منكِ

ويضيع هباءاً

هكذا 

هكذا دونَ تقديرٍ على الأرضِ !

في تحرُّرِ النساءِ 

تباً نظرةُ الجنسِ 

في ادّعاءِ الرجالِ

بعضُهم في القولِ مُكتفي

أجابوا فقرةَ الحِسِّ

بجُزءِ النصفِ من الكُلِّ

فصاروا أحرارَ القيودِ

مُحرّرينَ

بفضلِ نعمةِ الخمسِ !

بفضلِ نعمةِ الخمسِ !


12.4.2018


نذير عجلوني 

بعد الموت

 فقدَ الدهشةَ من شدّةِ الوعي

لهذا بدا ناضجاً أكثرَ من مرّهْ

أيُّ عالمٍ ذاكَ الذي ينتظرُنا ؟

ذاكَ الذي يمتصُّ كُلَّ الأزمنه

ويحتوي فيهِ

بلايينَ بلايينَ الموتى !


16.11.2023


نذير عجلوني 

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

نساء السويد

 تقضي النساءُ في السويدِ

تسعَ شهورٍ في بطونِ المحارِ

في الحملِ

يتخمرّنَ بروحِ الحليبِ

من تحتِهنّ حرارةٌ

جعلت أقدامهنّ في اللونِ وردي

ومن فوقِهنّ شُعاعُ الضوءِ

جعلَ شعرهُنَّ

بماءِ الذهبِ مطلي !


18.11.2018


نذير عجلوني 

الهروب من الروتين

 أكرهُ العِناقاتِ التي تتلامسُ أطرافُها

تلكَ التي تتسحبُّ أعضاؤها

تحتَ تعاليلٍ وفي عجلِ

تلكَ التي نالتْ ما تُريدُ

من الحُبِّ

وأشفتْ غليلَها

كي لا تسقُطْ

في فجوةِ الروتينِ والمللِ

أنا أكرهُ نفسي !

وكأني أُقدِّمُها قُرباناً للهلاكِ

مع كُلِّ آخرِ !

وما يُحيُّرني في الأمرِ

أنني لا أكترثْ

ولا أكتفي !

أعودُ مُجدّداً وعاشراً

كملاكِ الموتِ البريءْ

حاصدةً أرواحهُمْ

حتى أنا أعيشْ !


22.11.2016


نذير عجلوني 

الأحد، 17 نوفمبر 2024

تذكرة للصعود مرتين

 وإذا ما اختمرتْ تلكَ الفتاةُ

أعطت من ( بينِها ) عرقَ الوردِ المُسكِّرِ

وإذا ما فارَ بُركانُها

سالَ من ( بينِها ) ماءُ ملحٍ زكي

تُبعدُهُ !

تركُلُهُ بعدَ النفورِ

بعدَ انطفاءِ الحاجةِ !

كمُهرةٍ خصرُها ينّتفضْ

وزِندُها يرتخيْ

تقولُ : ما بكَ !

ألم تكتفي !

بطرفِ لسانِكَ لم تزلْ

تمُرُّ على جسمي

في لهفةٍ

في سُرعةٍ

في شوقٍ

في شهوةٍ

ما بكَ !

ضيعتَ لي لوني !

كالقِطِّ لسانُكَ لم يزلْ

ينقُرُ وجهي

كالقِطِّ !

ينقُرُ فخذيَّ لم يزلْ

ينقُرُ بطني

ماذا تحسبُني !

حليباً فوقَ حليبي !

طعاماً لذيذاً 

تُسكتُ جوعكَ مني !


13.6.2017


نذير عجلوني 

السبت، 16 نوفمبر 2024

أذى نفسي

 قالت لهُ :

إذا خلت الرحمةُ

في الفراشِ أهانتهُ !

هكذا تذكّرت وهي مُستلقيةْ

وعلى جنبِها

طفلةٌ بعامينِ نائمهْ

في مثلِ هذا اليومِ

قبلَ عامٍ وعامٍ وعامِ

كُنتُ أبكي من فرحي

وبعدَ ساعةٍ

صرتُ أبكي من ألمي !


30.5.2020


نذير عجلوني 

الجمعة، 15 نوفمبر 2024

إحتضار نحلة

 إضغطْ !

بإبهامِكَ على وتيني 

وامسكْ !

بكفِّكَ اليُسرى يميني

واقتربْ !

أرجوكَ اقتربْ !

تنفّس على عُنُقي

أُريدُ أن تخنُقني

أُريدُ أن أتفكّكَ كُلّي !

قالت :

إنّ الرعشةَ في وصفِها ثلاثهْ

خوفُ قلبٍ

وبردُ جسمٍ

وفرطُ حياءِ

والرابعةُ في نفسي لا تُحكى !

إذا تنفّسَ خصري

ونفثَ في الزُكامِ

قبلَ الختامِ !


إذا ما انتشتْ ، غابَ صوتُها

وأنّتْ ، وحنّتْ ، واحمرَّ وجهُها

وصارتْ رماداً من بعدِ اشتعالِ !


قالت

غارقةً ببركةِ عرقِ

ببحةِ صوتٍ خفيْ

قالتْ :

تذوبُ الصابونةُ على جسمي

من الشهوةِ

لا من سكّبةِ الماءِ !


10.5.2015


نذير عجلوني 

الخميس، 14 نوفمبر 2024

أمة الهاوية

 نحنُ أُمةٌ 

لا تُدركُ الردى

في طبعها وفيةٌ

تموتُ ضاحكةً فدى !

كي تحيا بالذُلِّ فدى !

وإن قالت :

يا ربّ الكونِ أدركني 

عادَ الردُّ بالصدى

خسئتِ بنت الكذا !

هذا هو حالُنا

حين أسلمنا رقابنا للعدى !


كيفَ الخلاصُ ربي

وأنا المُخيّرُ 

أن أسكُتَ أو أهلَكْ !

وكلما ناديت يا موتُ خلّصني

جاءني الردُّ انتبه !

لديّ شُغلٌ غيرَكْ !


إذا ما كانَ من هذهِ الأرضِ

نسبي

فإني بريءٌ منهُ

إلى يومِ القيامهْ !

شعوبُ الشاةِ والغنمِ

يُميتُها قبل يومٍ تفجيرٌ

ويُحسها في الصباحِ

إذاعهْ !


14.6.2014


نذير عجلوني 


تدوير

 في نهايةِ الأمرِ 

سوف تبحث عن زوجةٍ حتى لا تموت وحيدْ

وستكونُ سعيدْ

كمُبنّجٍ لا طاقةَ بهْ

يعرضُ ذاتهُ بأسوءِ طريقة مُنتظراً النتيجهْ

مُستمتعاً بتجربةٍ جديدةْ !

ويتلذّذُ بالرفضِ

هي تظنُّهُ كمن يأتي

هو يوهمها أنني شريككِ بالعقلِ

وهكذا دائرةٌ تدورْ !

مُبطّنةُ النفسِ !

سوفَ تكفُّ عن البحثِ عن الحُبِّ

والجوف الشريكْ

وبكل حالٍ سوف تقول : أُحبُكِ !

" نمطيةُ البعيرْ ، تُعيدُكَ

من جديدْ

على أنّها الصحيحْ

وضعَ على كتفيهِ زيتاً

وشقَّ بينَ أرتالهم طريقْ ! "


12.11.2024


نذير عجلوني 

الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

ذئبة

 مُتمّتمةً قالت في الخفا !

لو أستطيعُ وضعَ

ساقي بينَ صدريكِ عاماً كاملَ

لصارَ جلدُها مُعطّرَ

وسمارُها !

من تعرُّقِ الضيعةِ ينعمُ

قالت :

لو أستطيعُ وصفها

لصارتْ أنعمَ من الكشميرِ !

وأحنّ من الحرير !

ولكانت نشوتي

من رُكبتي تزفُرُ !

صديقتي !

في ادّعائي صديقتي 

ثاملةٌ لا تشعُرُ !

في سرابِها !

جنسٌ واحدٌ نحنُ !

وفي حضوري

مستيقظةٌ ! 

أتمنى لو أني رجلُ !


11.11.2024


نذير عجلوني 

الاثنين، 11 نوفمبر 2024

معركة مع العمر

 قالت :

أنظُرّ ما أبهى تفاصيلي !

ترى أُنثى فيها في كُلِّ ميلِ

قالت :

والعمرُ لو ضخّ في السنينِ

يبقى في داخلي كذبهْ

قالَ :

أعمارُنا تختلفُ عنكِ يا حُلوهْ

قالَ مع تنهيدةٍ حارّهْ

هي في الصعودِ سلامُها

ودماءُ شهركِ دائماً حمرا 

قالَ :

هل أدركتِ الشجرةُ المُستلقيهْ

أنها بعدَ الثلاثينِ

ستكونُ جمرةً ورمادَ مدفئهْ !

قالتْ ! ونفسُهُ يتراكضُ

وجبينُهُ يُهرّهرُ عرَقَهْ

قالتْ في خبرةِ المرأةْ !

لا تعدّني وأنتَ عليّ !

وحاجتُكَ التي تقولُ !

جائعةٌ مُتعطّشهْ !


30.10.2018


نذير عجلوني 

الأحد، 10 نوفمبر 2024

تمني

 يا إمرأةً !

جئتِ بلا موعدٍ

يا من كُنتِ في الشتاءِ معطفي

يا إمرأةً كالصوفِ

لماذا غطّيتني !

إذا كانَ من بعدِ دفءٍ ستختفي !

إذا ما خارت قوايَ يا حبيبهْ

وأكلَ المرضُ مني

أيقنتُ أن لا وجودَ لكِ

وأنكِ وهمٌ

من صنيعِ شِعري !


30.10.2018


نذير عجلوني

الإعلام السوري

 في بلدي

تشكُرُ كُلُّ دابةٍ ربّها

على حُسنِ الخلقهْ

تقولُ : الحمدللهِ

الذي خلقنا هكذا

فالغباءُ عندنا فطرهْ

الحمدلله 

أنهُ لا عقلَ لنا

كُنّا صدّقنا

إعلامَ السُلطهْ !


وداعاً !

لتاريخنا نحنُ أولادُ المطايا !

ننامُ هامدينَ على جُثّةِ الأرضِ

لا ضوءَ يُفرحُنا

سوى ضوءُ الشمسِ الذي

يصدحُ على جبيننا

ونحنُ مُستلقينَ قتلى

يُبشّرُ الذينَ بهم نفسٌ باقي

أنَّ حياتكمْ ! هي موتٌ !

تودي بآخرها إلى الموتِ !


لم أنتقد مرّةً

ولم أشتكي أني مُعدمْ 

فالشكوى لغيرِ اللهِ

بلوى !

وفي أرضنا !

الشكُّ بالشكِّ مُحرّمْ !


30.10.2016


نذير عجلوني 

السبت، 9 نوفمبر 2024

مطر

 قد تبدو كمن دخلَ الحياة مُتأخراً

وعلى كفيّهِ بقايا من ترابْ

لأشياءٍ من أصابعهِ تسّربتْ !

وقد تبدو من الظاهرِ قاسي 

عدمُ البكاءِ خوفاً من الخجلِ

وفرطِ الكتمانِ

يخلقُ منكَ شخصاً من حجرْ !

إلى أين يذهبُ من يريد البكاءْ

ولا يملك أحدْ ؟

يختفي تحت المطرْ !

الغربهْ !

هي أن تمشي بعينيكَ

بين الوجوه الحاضرهْ

فلا يبصر قلبكَ سوى

ذلكَ الوجه الغائبْ !


1.11.2024


نذير عجلوني

حلم كلاسيكي

 قالت !

أنا مرعبهْ

أنظرُ إلى نفسي في استشفاءٍ

كأرستقراطيةٍ في يديّها

سوطٌ ومصباحْ

وليلْ !

وصوتُ صياحِ الآهْ

في أُذنِها نغمهْ !

تتلذّذُ الذُلّ في الرجالِ

في تبجُّحِ الحالهْ

ترقصُ على ( طركّ )

على كُلِّ لسعهْ

مُزارعينَ

على ظهورهم أفعى

قالت !

أنا مرعبهْ

وليست نرجسيةَ إمرأةْ

لو لسانٌ مرّ عليّ

من كعبيّ

قبلَ أن يصلَ كتفي

صارَ من ناريَ أبيضْ !

9.11.2024


نذير عجلوني 

الأحد، 3 نوفمبر 2024

قوة غير متكافئة

 ظُلمُ القادرِ أهونُ

من ظُلمِ الحبيبِ

إن كانَ للمحبةِ يعلمُ !

إنّ الصفعَ 

بين السيوفِ مضحكٌ

ومحببٌ

‏إن كانتِ السيوفُ

بنفسِ المثلِ تحكُمُ !

شوكةٌ من الحبيبِ

تُدمي الفؤادَ رُغمَ صُغرها !

وتوجعُ القلبَ وتؤلمُ !


13.6.2019


نذير عجلوني 

هجرة غير شرعية

 وقالت المياهُ : أهلاً !

إني بكَ يا طفلي مُغرمهْ

نمْ ! قريرَ العينِ

يحميكَ موجي

هُم أسقطوكَ لثِقلِكَ

ولم يستطيعوا 

بعدُ أن يُسقطوا الأنطمهْ !

لا شيءَ

سوى لوحِ الخشبْ

ينقُلُنا من الدُنيةِ للآخرهْ

لا شيءْ

سوى لوحِ الخشبْ

نقلنا من بلادنا

إلى أوروبا !


12.7.2015


نذير عجلوني 

السبت، 2 نوفمبر 2024

نفاق ثقافي

 أيُّ تملُّقٍ أكثرَ 

من أُناسٍ تُباركُ التقطيعَ

وأُناسٍ تُباركُ التطهيرَ بالرصاصْ !

من كانَ بينَ الإثنينِ

مُستثقفٌ

مُثقفٌ !

يخافُ من هذا

وهذا يخافْ !

أرضُنا !

صارتْ مرتعاً

وشعبُنا صارَ ذليلَ

لا تسترجوا من عندهِ فرجاً

ولا تنادوا جبريلَ !

عندكم كُلُّ الإجابةِ

كفى بالقانونِ قتيلَ !


27.8.2018


نذير عجلوني 


نيكوتين

 أشدُّ ما يُحزنُني بالأمرْ

هو أنني في مُنتصفِ خيارينْ !

لا أُريدُ أحداً معي

ولا أُريدُ أن أكونَ وحدي !

رُبما نُريدُ ذلكَ الذي

يدخلُ فينا مباشرةً بحنانِ ذكاءٍ

بلا مُقدّماتٍ  

بلا نكّههْ !

أن يكسِرَ بابَ برودِنا عنوهْ

واللا دهشةِ عنوهْ ! 

أشدُّ ما يُحزنُني

هو أنّ رقمكِ معي

وأريدُ 

بل لا أُريدُ

بل أُريدُ الإتصالَ بكِ

وأنني أنتظرُكِ  تتصلينْ

حتى لا أجيبْ !

حتى أشتُمَكِ

حتى لا أُجيبْ

بل أجيبْ !

بل لا أجيبْ !

بل أجيبْ !

إينما منهُ ينتظرُ في الشفاءِ البديلْ !

قد يُجيبْ !

قد لا يُجيبْ !

اللعنةُ عليكِ

كم اعتدتُ عليكْ !

لا أُحبُكِ قالَ

وعينيّهِ في يديهْ !


30.1.2024


نذير عجلوني 

وجبة !

 في كُلِّ ثنيةٍ في رقبتِها

أُنثى مُختلفهْ !

ونكّهةٌ مُختلفهْ !

وقُبّلةٌ في النوعِ مُختلفهْ !

إذا ما تجلّتْ غريزةُ السِباعِ عليها

نبضتْ كُلُّ واحدةٍ على أنفهِ

أنا خائِفهْ !

فاللونُ في البدءِ

غيرُ اللونِ من بعدِ !

ومحطّةُ الوصولِ ، موتٌ

تنقُشُ على الأرضِ

محبةَ القطارِ الزائفهْ !


إذا الأُنثى

لم تُعطي الرجُلَ مُرادهُ

جعلتهُ وراءها

يلهثُ !

ويلهثُ ويلهثُ !


25.3.2014


نذير عجلوني 

الجمعة، 1 نوفمبر 2024

نزار عجلوني

 إنّ الموتَ 

لا يشبه أخي

مرعبةٌ تلكَ الجملةُ

ذهبَ ولن يعودْ !

مُخلّفةً خلفَ أطلالِها

بقايا صوتْ

وتورُماً في الذاكرةِ

يفيضُ من كُلِّ صوبْ !

إذا كانت مُتخنهْ

وقفزةً واحدهْ

من الشبابِ للشيخوخةِ

بقفزةٍ واحده !وفكرةٌ مُخيفةٌ 

تعلكُ ومضاتِكَ الشاردهْ

أنكَ إذا صرتَ في السبعينِ

وحيداً ! قُلتَ للعالمينِ

مُنذُ أربعينَ عاماً

كانَ لي أخْ

وكانَ توأمي

فكرةٌ مُرعبهْ !

قُلتُ منذُ البدايةِ

( إنّ الموت لا يُشبه أخي ! )


1.11.2023


نذير عجلوني 


( رحم الله أخي نزار عجلوني وادعو لي معه بالرحمة إذا كنت تقرأ ولم أكن موجود . )

الخميس، 31 أكتوبر 2024

نرجسية

 تقولُ : عندما 

أُبدّلُ ثيابي في المساءِ

إلى ثيابِ النومِ

أنفضُ عن جلدي

وعن كاحليّ وأظافري 

وصدري

وفخذيّ وشامةً تحتَ إبطي

آلافَ العيونِ

والأضراسِ والأسنانِ

وألفَ ألفَ طفلٍ مني !

لا أعلمُ بهمْ !

مرتْ خيالاتُ آبائهم على جسمي

في يومي !

كُلُنا يعرفْ !

لا تُصدّق مُستنقعَ البراءةِ

فإذا جاءَ حظُّكَ في زمنٍ ما

مثلي أُنثى

سكنتكَ الريحْ !

وتلذذتَ بكُلّ نشوةٍ فيهْ

وكل قتيلٍ عليهْ !

هذهِ أسرارٌ لا تعرفُها غير غرفتي المُغلقهْ !

إذا ما غرزتُ قلمي بجلدي

إذا ما لعقتُ زندي واستمتعتُ بالرائحهْ !

إذا ما بحثتُ عن الألمِ !

كي أُطفأ ما بي من طاقهْ !

جسدي !

لعنةٌ من نارٍ تمشي

تُحرقُني وتُحرِقُ غيري !

وأنا مُستمتعهْ !

كأني أخافُ من الشيخوخهْ !

أخافُ من مفارقةِ الصبيهْ !

كأني شيطانٌ من نارٍ

من مارجٍ أُنثوي !

نحنُ النساءُ 

في الحنّكةِ نستضعفُ !

لا يوجدُ ضعيفٌ أكثرُ من الرجلِ

لو رأيتهُ في عيوننا

لأشفقتَ عليهْ !


15.3.2017


نذير عجلوني 

الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

فجوة !

 إنّ لديّ شيءٌ

من عدمِ اليقينِ أكتمُهُ

ليس بوجود الله

أستغفرُهُ !

إنما بوجودِ الحياةْ !


لا يوجد ضماناتْ !

لا يوجد ضماناتْ ! 

رُبما بعد إغماضْ

ودقيقهْ !

نعودُ مرّةً أُخرى

بذاكرةٍ جديدهْ !

هل التقينا من قبلُ !

قالت : لا

قال : رُبما !

أَحبّها في طرفةِ الومى !

وأحبَّ عابراً عبرَ بسُرّعهْ

كأنّهُ أخاهْ !


30.10.2024


نذير عجلوني 

الخميس، 24 أكتوبر 2024

مكالمة على الهواء

 إسكُتِ !

أيُّ كُفرٍ تقولينهُ !

وعن أي ثُقبٍ أسودٍ

جئتِ تسألينْ !

ماذا يُخفي خلفَهُ !

إنّ بصيرتي وعمامتي وعقلي

لا يرونَ أوسعَ من ثقبِ المهبلِ !

في عصرِ العولمةْ

يُتهمُ الصادقُ بالبغيّ

ويُقدّسُ من كان بِحُلّةٍ زئبقِ !


إذا الذكرُ

استفحلَ وعياً وثقافةً

باركَ الإنفتاحَ للخارجِ

وأقامَ في الداخلِ السوطَ

على أهلِ بيتهِ !


25.7.2015


نذير عجلوني 

السبت، 19 أكتوبر 2024

لعنة

 ستُطاردُكَ كُلُّ المراتْ

التي كانَ عليكَ أن تصمُتَ فيها وتكلمتْ

وستبقى سجينَ لعنةِ الندم لمن صاروا بأيامٍ وراءَكَ

تاركيكَ صريعَ الذاتْ !

تُشاهدُ بسماتهم الصافية في فراغِ الهواءْ !

- أنا آسف قالَ

- ردّ الصدى : ماتْ !

ولرُبما عامٍ يجعلُكَ تشيخُ بعامْ !


19.10.2024


نذير عجلوني 

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

صنع في السويد !

 في كُلّ البلادِ

سوى اللهُ الأنثى من ترابِ

من صلصالٍ من روحِ القديمِ

إلا في السويدِ !

فقد أرادَ أن يُطورَ خلقهُ

في تجرُبةٍ مُغامِرةٍ هي الأولى لهُ !

فسوّاها في تعديلٍ

في زيادةِ رُقيٍّ !

من كرستالٍ شفافٍ

ومن نِشارةِ الجليدِ !


إنّ ريقكِ مُسكرٌ

نبيذٌ في هذا البردِ

لا تبلعيهِ أرجوكِ !

إنّ الحرارةَ عندي

في السويدِ نحنُ

صارتْ دونما صفرِ !


7.9.2016


نذير عجلوني 

الأحد، 6 أكتوبر 2024

معادلة رياضية

 بيني وبينكَ اختلافْ !

أنتَ !

لا تكترثُ لذاكَ الحريقِ الذي في صدري

وأنا على جُرحِ كفِّكَ كُنتُ أخافْ !


نهوي !

كأنما ما كُنّا يوماً في السما

حبيبينِ رُبما !

عدوينِ رُبما !

قد تحدينا الحدّ المسموحَ

وحدّ الأوجِ والأمان الكاذبَ !

وبدأنا في النزولِ !

نُسجّلُ لعضنا أخطاءنا !

نُحاورُ بعضنا بالتُهمْ !

كُلٌ منا 

يبحثُ عن قناعةٍ بالندمْ

وطريقةٍ مُحترمةٍ للفرارِ !

إنّ الحُبّ 

حالةٌ من ثواني !

بعدها الحياةُ تُعاني

من الدوارِ !


20.10.2021


نذير عجلوني 


الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024

خطة بديلة

 يُغمضُ المرءُ عيناهْ

ويغوصُ في الظلامْ

ولا يدري !

أيستيقظُ أم لا

هذا الطبيعيُّ في الكلامْ !

لكنْ 

أنْ يُطمَرَ تحتَ رُكامِ المكانْ

أو يُودّعَ الحياةَ

بكاتمٍ للصوتِ أو مُكالمهْ !

تلكَ مأساةٌ مُضحكهْ !

تلكَ مأساةُ رئيسٍ

كانتْ بلادُهُ من أبيهِ مُحكمهْ !

كانت بلاياهْ !

تُخيطُ أكفانَها

حينَ كفّنتْ أخاهْ !


1.10.2024


نذير عجلوني 

الاثنين، 23 سبتمبر 2024

شمس التبريزي

 أيُّ عينٍ بصيرةٍ هذي التي بي

وأيُّ بدنٍ هذا الذي من دُخانِ ! 

إني أرى 

كُلَّ الناسِ بوضوحٍ وتجرُّدٍ

ولكنني أشعرُ أنني طيفٌ

أشعرُ

أنّ الكونَ بأسرهِ لا يراني !

إنّ ما أكتبُهُ

ليسَ احترافَ حرفٍ

أو ابتداعٍ من ابتذالي !

إنما هو بعضُ تمني !

ونزيفُ قلبي !

وشيءٌ من خيالي !


31.3.2015


نذير عجلوني 

الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

نزيف داخلي

 يديّ ناعمهْ !

وقلبي خشنْ !

هذا الظاهرُ أمامَ العلنْ !

وحدها قصّتي

تعلمُ سجنَ أصابعي !

وأنهُ حينَ يكونُ لديّ دمّْ

أموتُ

أميلُ أذوبُ أحنّْ !

أصابعي السُفلى

عرائسٌ !

أراهم بعد تخديري سُكّراً

في انحطاطِهمْ

أرى الزُجاجَ يُقاربُ الوردَ !

كم سنةً

ضيعَ اللهُ في نحتهمْ !

كم سنةً

في شُغلهم أبدى !


20.9.2023


نذير عجلوني 

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

الموت الرحيم

 دعكَ من التقبيلِ !

والتقليلِ من شأني

وامتصّني !

بأجزاءٍ مريبةٍ مني

على مهلِ !

دعكَ من عنقي

أيُها التقليدي

ولا تكن كغيركَ 

من الذكور تقليدي !

واستطعم فيّ ما لا يُرى !

كشطرِ هلالٍ خصبٍ

يُصالبُ وتيني بنصفِ دائرهْ !

كنهرٍ شطّاهُ أخوةٌ

مُتباينانِ بألوانٍ فارقهْ !

يحتويانِ في قاعهما 

ألفَ كنزٍ من نضوجي

يحتويانِ تعرُّقَ أجسادٍ غارقهْ !

يُخبرانِ بُعداهُما 

أسطورةَ اختلاجي !

رمِّمْ بُستانَ رحمي !

أو أغلق بابَ المقبرةْ !

أكوي بطرفِ لسانكَ جُرحي

فأنت عندما تحرثُ عليّ

لا تدري ما يدورُ بفكري

وكم من الألسنةِ 

تشابهت على جسمي

وصارت ذاكرةْ !

ضاجعني في كُرّهٍ !

فمثلي لا تُناسبُ مع الحُبِّ

أنظُر في عيوني !

وأسيويةِ جفوني !

إنها ليست ابتذالَ نظرةٍ ماكرةْ !

بل هي قسوةٌ في ضميري !

فإني مكشوفةٌ في تفاصيلي

ولكن النوايا عليّ ليست حذرةْ !

إثنانِ وثلاثونَ عاماً

أُضاجعُ جيوشاً سائرةْ !

تصلُ إليّ مُرهقةْ

فأقضي عليها !

تُرابُ جسدي 

من حرِّ أرضٍ

ومن ثلجِ أُخرى !

وإني بين مُجرمةٍ ونبيةٍ حائرةْ !

لا يَغُرُّكَ

كيف أنا ذئبهْ وربعُ طيبهْ !

فإني عندما ساقي البُنيّةُ

تكونُ واحدةٌ ممتدّةٌ

وأُخرى على ظهرِها

 مُلتفةٌ مُضطربةْ !

تكونُ أصابعي الرسّامةُ

ترسمُ في السرِّ 

على وجدكَ ندبهْ

وتُجهزُّ طعنةَ الخنجرِ !

لا تكُن كغيركَ تقليدي !

حتى لا تفنى

حتى فيّ لا تختفي !

فأنا أمتصُّ نشوتَكَ

 حتى أنا أحيا

وأعيدَ تجدُّدَ دمي !

وإن أردتَ أن ترتاحَ كأيّ عربي

ليوانٌ بينَ حُلمةِ أُذني 

وخدي لديّْ

مُغبّرٌ

مُمسّدٌ ، بجاهِ الوبرِ

إضغطْ بكفّكَ 

على جانبِ خصري

وضع كفي فوقَ كفي

واضغطْ على سُرّتي

واجعل ثقلكَ عليّ

كفرسٍ من البيداءِ همجي

وامضغْ في لعثمةِ الموتِ 

حُلمةَ أُذني

أُريدُ أن تقتُلني !

أُريدُ أن لا أرى صُبحي !

ثمانُ سنواتٍ مُتبقيةٌ لدورتي

ولا طفلَ لدي !

ولا أرضَ لدي !

ولا حُبّ لدي !

وقسوتي في كُلِّ يومٍ

تقتلُ فيّ ما هو حيّْ !


15.10.2020


نذير عجلوني