الخميس، 31 أكتوبر 2024

نرجسية

 تقولُ : عندما 

أُبدّلُ ثيابي في المساءِ

إلى ثيابِ النومِ

أنفضُ عن جلدي

وعن كاحليّ وأظافري 

وصدري

وفخذيّ وشامةً تحتَ إبطي

آلافَ العيونِ

والأضراسِ والأسنانِ

وألفَ ألفَ طفلٍ مني !

لا أعلمُ بهمْ !

مرتْ خيالاتُ آبائهم على جسمي

في يومي !

كُلُنا يعرفْ !

لا تُصدّق مُستنقعَ البراءةِ

فإذا جاءَ حظُّكَ في زمنٍ ما

مثلي أُنثى

سكنتكَ الريحْ !

وتلذذتَ بكُلّ نشوةٍ فيهْ

وكل قتيلٍ عليهْ !

هذهِ أسرارٌ لا تعرفُها غير غرفتي المُغلقهْ !

إذا ما غرزتُ قلمي بجلدي

إذا ما لعقتُ زندي واستمتعتُ بالرائحهْ !

إذا ما بحثتُ عن الألمِ !

كي أُطفأ ما بي من طاقهْ !

جسدي !

لعنةٌ من نارٍ تمشي

تُحرقُني وتُحرِقُ غيري !

وأنا مُستمتعهْ !

كأني أخافُ من الشيخوخهْ !

أخافُ من مفارقةِ الصبيهْ !

كأني شيطانٌ من نارٍ

من مارجٍ أُنثوي !

نحنُ النساءُ 

في الحنّكةِ نستضعفُ !

لا يوجدُ ضعيفٌ أكثرُ من الرجلِ

لو رأيتهُ في عيوننا

لأشفقتَ عليهْ !


15.3.2017


نذير عجلوني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق