دعكَ من التقبيلِ !
والتقليلِ من شأني
وامتصّني !
بأجزاءٍ مريبةٍ مني
على مهلِ !
دعكَ من عنقي
أيُها التقليدي
ولا تكن كغيركَ
من الذكور تقليدي !
واستطعم فيّ ما لا يُرى !
كشطرِ هلالٍ خصبٍ
يُصالبُ وتيني بنصفِ دائرهْ !
كنهرٍ شطّاهُ أخوةٌ
مُتباينانِ بألوانٍ فارقهْ !
يحتويانِ في قاعهما
ألفَ كنزٍ من نضوجي
يحتويانِ تعرُّقَ أجسادٍ غارقهْ !
يُخبرانِ بُعداهُما
أسطورةَ اختلاجي !
رمِّمْ بُستانَ رحمي !
أو أغلق بابَ المقبرةْ !
أكوي بطرفِ لسانكَ جُرحي
فأنت عندما تحرثُ عليّ
لا تدري ما يدورُ بفكري
وكم من الألسنةِ
تشابهت على جسمي
وصارت ذاكرةْ !
ضاجعني في كُرّهٍ !
فمثلي لا تُناسبُ مع الحُبِّ
أنظُر في عيوني !
وأسيويةِ جفوني !
إنها ليست ابتذالَ نظرةٍ ماكرةْ !
بل هي قسوةٌ في ضميري !
فإني مكشوفةٌ في تفاصيلي
ولكن النوايا عليّ ليست حذرةْ !
إثنانِ وثلاثونَ عاماً
أُضاجعُ جيوشاً سائرةْ !
تصلُ إليّ مُرهقةْ
فأقضي عليها !
تُرابُ جسدي
من حرِّ أرضٍ
ومن ثلجِ أُخرى !
وإني بين مُجرمةٍ ونبيةٍ حائرةْ !
لا يَغُرُّكَ
كيف أنا ذئبهْ وربعُ طيبهْ !
فإني عندما ساقي البُنيّةُ
تكونُ واحدةٌ ممتدّةٌ
وأُخرى على ظهرِها
مُلتفةٌ مُضطربةْ !
تكونُ أصابعي الرسّامةُ
ترسمُ في السرِّ
على وجدكَ ندبهْ
وتُجهزُّ طعنةَ الخنجرِ !
لا تكُن كغيركَ تقليدي !
حتى لا تفنى
حتى فيّ لا تختفي !
فأنا أمتصُّ نشوتَكَ
حتى أنا أحيا
وأعيدَ تجدُّدَ دمي !
وإن أردتَ أن ترتاحَ كأيّ عربي
ليوانٌ بينَ حُلمةِ أُذني
وخدي لديّْ
مُغبّرٌ
مُمسّدٌ ، بجاهِ الوبرِ
إضغطْ بكفّكَ
على جانبِ خصري
وضع كفي فوقَ كفي
واضغطْ على سُرّتي
واجعل ثقلكَ عليّ
كفرسٍ من البيداءِ همجي
وامضغْ في لعثمةِ الموتِ
حُلمةَ أُذني
أُريدُ أن تقتُلني !
أُريدُ أن لا أرى صُبحي !
ثمانُ سنواتٍ مُتبقيةٌ لدورتي
ولا طفلَ لدي !
ولا أرضَ لدي !
ولا حُبّ لدي !
وقسوتي في كُلِّ يومٍ
تقتلُ فيّ ما هو حيّْ !
15.10.2020
نذير عجلوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق