السبت، 30 أبريل 2016

غمازة واحدة


قالتْ :
أنظُرْ إلى السما
كمْ مِنَ اللآلئِ فيها
هل تستطيعُ لتِلكَ النجومِ عدّْ ؟
فقلتُ لها : طبعاً
واحِدةٌ في الدُجى الهالِكِ تطفو
وواحدةٌ عندي تغفو
على جانبِ الخدّْ
فوخزتني من كتفي 
وقالتْ :
تباً لهُ مِنْ جوابٍ
خُلِطَ فيهِ الغزلُ بالجدْ !

16.9.2014


نذير عجلوني


إعجاز علمي


بـِلادُنا
مُعجزةٌ تـضوعُ بِالبَهاءْ
في عِزِها رِفعٌ
وفي سـُكنِها شَـقاءْ !
خضارُها يابسٌ !
وحـُبُها بَلاءْ !
نعيمُها ذلٌ !
وجـوعُها رَخاءْ !
والأمنُ فيها مُحكمٌ
لا يعرِفُ التواءْ
والمرءُ فيها خائِفٌ
في الصبح ِوالمساءْ !
والشيخُ فيها أعورٌ
والفتحُ فيها جاءْ !
والوالدُ يجهلُ إبنهُ
والفقرُ فيها داءْ
والإبنُ في تقريره ِ
والرزقُ بالأسماءْ !
بلادنا شوراعُها منيرةٌ
لا تعرفُ الضياءْ !
ومَنطقُ الحديثِ فيها
مَنطقُ الببغاءْ !
نـبُيها صادقٌ
لا يعرفُ الحياءْ !
وحربُها مُختصره
في " داحسٍ ِ والغبراءْ ! "
بلادنا مُعجزةٌ
نعمْ . .. وربِ السَماءْ
تسيرُ في التقدُمِ
تسيرُ للوراءْ !
شـَتاتـُها فِهمٌ !
وجَهلها ذكاءْ !
شـِئنا تثقيفَ أمِرها
من مبدأ الوفاءْ
فصارَ أسمُها بلدي
بلدَ الكرامةِ والحِذاءْ !

10.11.2014

نذير عجلوني

الجمعة، 29 أبريل 2016

جاهلية


بَعدَ إنتِهائِهِ قالَ :
الحَمدُ للهِ ربي
هَذا الدَمُ
أبعدَ عَنْ نفسيَ الأرَقْ
فَرَدَّتْ غُلالةٌ مِنْ جَنبِهِ
لكَ المَجدُ كَغِيرِكَ
كُلُهُنّ أشرَافٌ
وكُلُهُنّ
نِمنّ مِنْ خلفٍ فقطْ !

كُلُّ ذكرٍ هو حيوانٌ
حتى يُثّبتَ أنهُ نبيّْ
كُلُّ عربيٍّ في فكرهِ
هو في الفكرِ عربيْ !

11.4.2016

نذير عجلوني

الأربعاء، 27 أبريل 2016

قال جدي

لا تُغطي البَذلةُ الأصلَ المُرَقّعْ
ولا المالُ الحديثُ
يجعلُ الجَائِعَ ، شَبعانَ
ولا تغيّرُ حرفٍ
يجعلُ الخسيسَ كريماً
ولا حرفُ قافٍ
يجعلُ المتأنِّسَ إنسانَ
سَلْ مُوظفَ النفُوسِ
عما أنتَ تجهلهُ
يعلمُ الأصيلَ منْ 
واللا ،
قبلَ الخمسينِ مَنْ كانَ !

2.17.2015

نذير عجلوني

عطش لا ينتهي


وإنَّ رِيقَها طَيّبُ المَذَاقِ
كَأنّهُ تُوتٌ مَخلوطٌ بِليمونِ
إنَّ الحُمرةَ
على شِفاهِهَا لا تُضِرُّ
إنْ شـَرَدَتْ بَعضَ طَعمِهِ
فالأصلُ في جوفٍ
يُلملِمهُ جنوني !

لذّةُ أنفاسِكِ
أفقدتني صوابي
وتمادتْ فيَّ رعشةُ الجسدْ
ما بينَ زفيرِكِ وقُماشِ ثيابي
إحترامٌ مصطنعٌ أُظهرُهُ
وتأدُّبٌ مُملٌ أفعلُهُ
ونشوةٌ تُحرقُني في كبتْ !

12.7.2015

نذير عجلوني

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

كل عام وأنت حبيبي

عِندما تُرسِلُ لكَ حبيبةٌ هديّةً
في عيدِ ميلادِكْ
فهي تضعُ معَ الطابعِ إسمَها
ورائحةَ بارفانِها
وخطّها المُتأني ، المُصطنعَ
وعُنوانَها
ورقمَ هاتِفها
وكُلَّ ضِحكةٍ في لهفةٍ تحمِلُها
وبضعُ خُصلةٍ من شَعرِها
وكُلَّ تفصيلٍ يحملُهُ زِندُها
إذا كانَ أملساً
أو في الوبرِ أُنثوي
وتخيُلاتِها في أنكَ ستختفي
مثلَ الدُخانِ من اللهفةِ
حينَ ترى ما رتّبتهُ
وأنها لو كانت بجنبِكَ
لكُنتَ قبّلتها وحضنتَها في حُبِّ
عِندما تُرسِلُ لكَ حبيبةٌ هديةً
تأكدْ أنها
أرسلتْ قبلَ الطردِ حُبَّها
وأرسلتْ معْ الطردِ نفسَها
كي تأتي !

26.4.2016

نذير عجلوني

الخميس، 21 أبريل 2016

خاطرة


ومُحدِثتي 
إنْ عضّتْ على حرفِها
تعُضُّ على رَاءٍ
فيَنبُضُ الحَرفُ ويُبرِقُ
أقولُ : احلفي
فتقولُ : وربي !
فأميلُ مِنْ لدغٍ
وأُسـَبِحُ النغمَ الجميلَ
 وأُصدِقُ
لغةٌ كأنها عليَّ جديدةٌ
أحِبُها لُغتي
وإحِبُ  راءً
كانَ في رُقيِ الصبيةِ يُنطَقُ
ما انثنى شكلُهُ في الرسمِ
إلا مِنْ أنوثةٍ
مِنْ شللِ أعصابٍ
 ! هذا المُميزُ أنثنى شكلُهُ 

14.12.2014

نذير عجلوني