وشربتُ الماءَ يا أبي
عِدةَ مراتٍ
ولمْ أرتوي
وناديتُ مِنْ تحتِ الرُكامِ
إني قوي
إني قوي
سَلاسلي في ذاتي مُجنزرهْ
وقلبي على الغيرِ عصي
تِلكَ البدايات لو لم تكُنْ مُكررهْ
ما كنتُ الآنَ حي , يا أبي
أظافِري تبكي من الدماءِ عليها
وداخلي دجالٌ بعينْ
وبسمتي جميلةٌ ساحِرهْ
تُخفي تحتَ جلدي
آلافَ الجُثثِ الميتينْ
فاستجديتُ إلى أنْ تأتي
مُنعزِلاً بنفسي
يا أبي
مِثلَ نذلٍ ساحِرِ
وبإرادةِ الطيبِ للطيبِ
أصبحتُ آخُذُ مِنْ سُمي
حُباً مِني
كُلَ حينٍ وحينْ !
19.4.2019
نذير عجلوني