السبت، 24 سبتمبر 2016

زيارة في محل العمل !

أصابِعُكِ العشّرَةْ
بيانو ! 
منحوةٌ ، مُقلّمَةٌ ، عاجيّةُ اللوّنِ !
أصابِعُكِ السُفلى !
تنّهلُ مِنْ دمي 
شَكّلُها ألماسٌ 
سُكرٌ مٌطعّمٌ
ووصفُها
في سِحرِ البيتِ هارمُوني !

هذهِ البسماتُ الصغيرةُ التي
تتكونُ خلفَ كاحلكِ عندما تعملينْ
هي صورةُ وجهنا في المستقبلِ !
هي صورتنا الحنونةُ
عندما نصيرُ في الستينْ !

18.9.2014

نذير عجلوني

السبت، 10 سبتمبر 2016

كرستين دون


وجَمالُها في طولِها ! 
وجَمالُها في جمالِها !
إذا سَقَتْ في فراغِ وقتِها جذورها
بِالقاتِ والمُخَدِّر !
صارتْ كأنّما هِيَ نَخّلَةٌ فوقي !
إذا تمايَلَتْ ومالتْ
هَرّهَرَتْ عليَّ حبّاتِ تَمّرِ !

جسمُكِ وطنٌ
لونُهُ وطنُ !
حُبُّكِ قهرٌ !
وصلُكِ عدمُ !
رميُكِ منفى !
شطُّكِ دِمنُ !
حبلُكِ طرحٌ !
رُعبُكِ أمنُ !
دفؤكِ بردٌ !
حضنُكِ كفنُ !
لا تأمنِ الشيطانَ من حُسنِهِ
إنّ الشيطانَ في إغوائِهِ أبكمُ !

19.8.2016

نذير عجلوني



ألمانية

شَعرُها ولونُ البيّرةِ
وخُطاهَا الحافية
رَسَمتْ
صُوّرةً هَيّجَتْ شِعرِي
كما هَيّجَتْ
شُعورَ الرِمَالِ النائِيّة
كَعبٌ
ألمَانيٌ يُدَاعِبُ المَدَّ
وبغيرِ انتِباهٍ
يُدَاعِبُ الحَرفَ والقافية
دُوسي حَافيةً
فخُطاكِ جَليلٌ
قدْ يُنّبِتُ الورّدَ
وقدْ يُعيدُ الحَرّبَ بِثانية !

26.7.2015

نذير عجلوني


الجمعة، 9 سبتمبر 2016

سقوط الملكة !

خَفِّفِ ! وطأتكِ يا قُبّلَةَ الجوعِ
يا سُلّطةً دُستُورُها بِالعَضِّ والشهيّقِ
يا كاتِمَةً مزاجَ كُلِّ مَسَامَةٍ
كانتْ إذا اختنقتْ تُطالِبُ بالتنفيّسِ !
يا راسِمةً حُدوداً على مواضِعٍ
يا فِدراليّةَ الفِكرِ والتفكيرِ !
يا ثوّرةً
تُأمِّمُ كُلُّ ثرّوةٍ
وكُلَّ أرضٍ
وتجعُلُ الملاكَ في تسويّرِ !

إذا الأزرقُ !
طفى في الوضوحِ
فلإنّهُ كانَ
مِنْ نَهبِ لونٍ لذيذِ !

9.9.2016

نذير عجلوني

الخميس، 1 سبتمبر 2016

نهاية الصياد !



تَقولُ :
فلنفترِقْ
وأُنزلتِ السِتارةُ
وأنفضّ الجُموعُ مِنْ بعدِ أنْ تجَمّعوا
نَصُّنا نصُّ سَخيّفٌ
ولكِنَّ الناسَ
صفّقوا ، وصَفّروا ، وأُوّلِعوا !
قَدْ عاشُوا الحُلمَ بِالدورِ
ولمْ يُدرِكُوا الإبتذالَ ولمْ يعوا !
وحدَهُ ،
مَنْ على المَسرَحِ يعلمُ أَمرَهُ
أنَّ الكَذِبَ في التمثيلِ
وأنَّ الفنَّ مأجورٌ
وأنَّ الدفّةَ بِالبرودِ تَصقَعُ !
فُسّحَةٌ يا ربي
كانَتْ مِنْ كذا مِترِ
هُنا كانَ حبُّنا يَسري
وهُنا كانَ بِالوِسعِ يّرتَعُ !
يقولُ :
أبعدَ عاميّنِ ؟!
وبعدَ ما كُنّا الشُجونَ نُبدِعُ !
وبعدَ ما كُنّا
نُرَصِفُ طريقَ ممشانا
مراهقةً ،
وأحلاماً ، وضِحكاتٍ تَصّدَحُ
اليَوّمَ تُريّديّنَ أنْ نَنّتهي ؟
أنْ نُنّهي كُلَّ شَيءٍ
وأنْ نَشّتَثَ ما كُنّا نزرعُ
تَقولُ :
أوجَعتني !
وأيُّ نِهايةٍ كُنتَ تتوقّعُ ؟!
ما كُنتُ إلا صيداً في قفصِكْ
وعدتَ يا هذا للصيدِ تَجمعُ !
رقماً كُنتُ على سطرِكْ
وصِفّراً على اليسارِ يقبَعُ !
تُمنِّنُي بِعاميّنِ!
وأنّكَ كُنتَ كُلَّ حيّنٍ وحينِ
تُهديني قصيدةً
وكلاماً معسولاً
وحُروفاً تَـلمعُ !
أشّعارُكَ يا فتى كانَتْ لِلّجَمّعِ
وكانتْ
لِكُلِّ حُسّنٍ تئِنُّ وتخّضَعُ !
أبّعِدْ يدكَ عَنْ كفّي
أبّعِدها عني
نيرانُكَ يا غبيُّ ما عادتْ تلذَعُ !

تبّاً لقلبٍ يحوي الجُموعَ
وتبّاً لِقلبي حينَ كَانَ يُخدَعُ !
مَنْ يبّتغي الأجسادَ يا شَقيُّ
يَظلُّ في العُتمَةِ
وللكونِ ربٌ واحِدٌ
والشمسُ واحِدةٌ هيَ تَسـطعُ !

فلنفترقْ 
واغفِرْ لي حُبي
وشُكراً
لعاميّنِِ جعلتني أطيّرُ وأُقلِعُ
فلنفترقْ 
لمْ يعُدْ لِقلبي شَاغِرٌ
فحُبُّكَ يا غبيُ باتَ يَضِرُّ ولا يَنفَعُ !

14.11.2014

نذير عجلوني