الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

شرنقة


سامِحيني
حَاولتُ أنْ أكونَ أنا
ولكنَ وطني شاءَ تغيري
واللهِ
شاءَ هَتكَ أحلامي
شاءَ لفظي
شاءَ تدميري
لا تعتبي عليّ أرجوكِ
لمْ أكُنْ مُخيراً في يومِ
وعُمري مِنْ بدءِ خلقهِ
كانَ في الشوطِ الأخيرِ
أُنظري إليّ  !
هَلْ مازلتِ تعرِفينني ؟
إنني نفسي
لَمْ أعُدْ أعرِفُ نفسي
ضـِفةٌ ترميني لضفةٍ
والموتُ مَصيري !
واقِعٌ لا بُدَّ أنْ أعيشَهُ
إنْ مَلكوا بالقهرِ أمري
فسأُحيي بِالحقِ ضميري !

1.1.2015


نذير عجلوني




الأحد، 20 نوفمبر 2016

عنترة السيد مكاوي

مَنْ قالَ أنّ الجِنسَ شاغِلي ؟
وأنّ المودةَ تأتي
بعدَ أولادٍ 
وأيامٍ 
كما قيلَ لكَ وقيلَ لي !
مَنْ قالَ 
أنّي آتي الحُبَّ
كي تأتي بِالرَفضِ " الضَّربَ "
وتفعلَ " الحلالَ " وتفعلَ بي !
مَنْ قالَ 
أنّ دلالي لكَ لغايةٍ
وأنْ دلعي الأُنثوِيّ 
هُوَ قَصُدُهُ يُخفي !
مَنْ قالَ 
أنّ اهتِمامي واجِبٌ
وأنّني نِصفٌ
يُكمّلُ الدينَ بالنصفِ !
مَنْ قالَ 
أنّي أنتظِرُكَ لسَببٍ
وأني أجيرةٌ
لها راتِبٌ في آخِرِ الشَهرِ !
مَنْ قالَ 
وأقنَعَكَ بِأنّي آلةٌ
للغسيلِ والإنجابِ والطهوِ !
مَنْ قالَ أني ناقصهْ !
مَنْ قالها
فهُوَ أيضاً
ناقِصٌ في العَقلِ وأُمّي !
لا تُكثر الكلامَ بوجهي
عَنْ قالَ فُلانٍ
عَنْ فُلانٍ عَنْ فُلانِ
وعَنْ فِعلِ أبوكَ
وجَدِكِ
مُعلِلِ الفِعلَ مُعَلِلِ !
مَنْ قالَ 
بِالصدقِ أنّكَ مُطعِمي
وساتِري !
وأنّكَ وريثُ الكعبَةِ
وأنّ رِضاكَ هُوَ رِضى ربي
وأنّكَ الضوءُ الذي يُبشِرُ صُبحي
وأنّي دجاجةٌ
لا قوّةَ بِدونِكَ ولا حولَ لي
وأنّ دُخولي إلى الجنّةِ بِأمرِكَ
وأنّ ( اللا ) تُعطيكَ السُلطَةَ
إثنتينِ
 وثلاثةً وأربعةً تُعاشِرُ غيري !
هذا غيرُ السِرّي الذي في السرِّ ! 
وأنّ عدمَ مزاجيَ في هذه الدقيقةِ 
هُوَ كُفرٌ
وأنّ بُروديَ
 هُوَ جريمةٌ
وأنّ وراءَكَ هيَ دائِماً صلاتي
وأنهُ بِعلمِكَ هي أحلامي
وأنّ طُفولتي الدائِمةُ
التي في داخلي
هيَ نوعٌ مِنَ الغباءِ
 لماذا تتلذّذُ بِسحقِ طُفولتي !
مَنْ قالَ أنّها فصاحةٌ أنْ تزدري
مِنْ مشاعِري ومِنْ عِلمي
وأنّ حياتي في بيتِكَ تبتدي
وأنّ في بيتِكَ
تَحتَ جِلبابِكَ حياتي تنتهي !
مَنْ قالَ أني دُونَ القيمةِ
وأنني محظيةٌ
أو بهيمةٌ
اشتريتها بِبَعضِ بَعضِ الدراهِمِ !
وأنّ الدينَ هُوَ في الكِذبَةِ عزّنِي !
وأنني تِجارةٌ رابِحَةٌ
 لِكُلِّ الأحاديثِ
الشرعيّةِ 
والتي تُبَشِرُ في الوعي
بِئسَ فِكرِ بِالإنحطاطِ تَملءِ !
يا أعمى البصيرةِ
إنْ أردتَ شاغِلي
وجِئتَ بِاليقينِ تسألِ
فأُريدُ رَجلاً
يعيشُ ويحيا ويكبُرُ داخِلي
رجُلاً يملكني !
لا رجُلاً يعلكُني ليلةٍ
وبعدَها
يفوزُ بِوسامِ قتلي !

24.5.2013

نذير عجلوني



الأحد، 13 نوفمبر 2016

فقرة

هَلْ مِنْ متبرعهْ !
تُهديني صَدَرَها أبكي عليهِ لِثانيهْ ؟
تَكونُ مجهولةً لا أعرِفُها
تأتي إليَّ فجأهْ
وتنفُخُ وجهي بزفيرها
كي تُخفِضَ عني حرارتي المُرتَفِعَهْ
وتَضَعَ إبهامَها الأُمُومِيّ
على وريدِ عُنقي
وتَجُسَّ دُونَ أيّ خِبرةٍ نَبضَهْ
وتَظلّ ! وكَفُها على رأسي
إلى أنْ تذهَبَ صامِتَهْ !
تَسمعُ آهي بِطرفِ ذقنِها
وبِوَبَرِ خَدِها 
تَسّتَشعِرُ آهَ الحَسرَهْ

هَلْ مِنْ مُتبرعهْ !
تُخبِئُ دمعي في إبطِها
وتحويني على رُكبتيّها
سَبعَ ساعاتٍ مُظلِمَهْ
هكذا للهِ !
خَيرٌ لِوجهِ اللهِ !
دُونَ أيّ نيّهْ
- أُريدُ مرةً أنْ أنامْ !

7.4.2024

نذير عجلوني


السبت، 12 نوفمبر 2016

نقطة النون


قالَ لها :
إنّ لكِ شامةً في كفّكِ
لا تدرينَ فيها
قالتْ لهُ :
أينَ أينَ أينَ هيَ ؟
قالَ لها :
هُناكَ في خَطِّ الشَّمالِ
تَحتَ الإبهامِ
على التوازي
فوقَ تقوّسٍ ورديّ البهاءْ
قالَ لها :
هُناكْ !
في جوفٍ
 في جنوبِ السماءْ
قالَ لها :
إذا وجدتِها فخيرٌ
وإذا لمْ تجِديها
فحسبُ كفٍّ نظرتي لهُ
في فضولٍ 
فابتسمَ
وتأكدَ أنّهُ ليسَ مَنسي
قالتْ لهُ :
لقدْ ابتسمَ ، نَعَمْ
وابتسمَ مَعَهُ مِنْ قولِكَ فمي !

12.11.2016

نذير عجلوني


الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

مع يهودية


تقولُ :
لِمَ الأمرُ تغيرَ ؟!
وشَمعةُ الحُبِّ لِمَ قدْ أطفأت نارها ؟
لماذا بينَ ليلةٍ وضُحاها
تنطوي الأقصوصةُ وتطوي راحَها ؟
ألمْ نكُنْ للمحبةِ رسمةً
أمْ أنها كِذبةٌ نقصي جَابَها ؟
ما الذي غيّركَ بعدَ غيابٍ ؟
هلْ راودتكَ الحقيقة
وأكدتَ صِدقَها
لَمْ تجدْ عِندي ما تبتغيهِ .. . أعلمُ
وأعلمُ ثِقلَ الخيبةِ
وأعلمُ حجمَها
أعلمُ أنَ الوِصالَ بيننا معدومٌ
فعيشي كانَ في أرضٍ
وعيشُكَ كانَ في بُعدِها !
وأعلمُ أنَ الدينَ مُختِلفٌ
إنَّ الرُسلَ في السماءِ 
قدْ وحّدتْ دينَها !
وأعلمُ أنَ غيرتكَ أرهقتكَ
معْ كُلِّ جلسةٍ
وكُلِّ ضِحكةٍ
وكُلِّ صُورةٍ
كُنتُ في كيدي أبُثُها !
أمْ أنَ ( جنسيتي ) أتعبتكَ
وفائِضُ الدَمِ المسفوحِ الذي يعلو إسمَها
أمْ هي عروبتُكَ تيقظتْ
وزادتْ بعدَ ( جيشٍ )
وزادتْ في ثارِها
تسألُني عن تغيُري ، مُستغرِبهْ
هل حقاً كًنتُ بِالفعلِ أحِبُها ؟!
لمْ أجِدْ فيها شيئاً مُتقارِباً
كُلُّ الأماني تناثرتْ
وكُلُّ النِقاطِ تباعدتْ عَنْ بعضِها
ولا شممتُ فيها ريحةَ ساعدٍ
ولا وجدتُ راحةَ البالِ التي أسعى لها
عِشقُها كانَ على ( بوردٍ )
وعلى ( بوردٍ) أيضاً أبلتْ حِسّها
عاتبتني في الخِتامِ مُودِعهْ
وداستْ على زُرَارٍ وأنهتْ حِوارَها
وعُدتُ كالأحمقِ أُعانقُ قصيدتي
وعادتْ هيَ أيضاً تُعانِقُ زوجَها !

31.1.2015

نذير عجلوني