الاثنين، 5 أغسطس 2024

في بعضكم دقيقي !

 كم هي لذيذةٌ تلكَ الرائحهْ !

عندَ الفجرِ في رطوبةِ الأرضِ

أعرِفُها ! أعرِفُها تماماً

فمراتٍ ألّعقُ زندي

كي أشُمَّ تلكَ الرائحةَ عندي !

رائحةُ ريقي على جلدي

ذاكره ْ !

وأنوثةٌ حارّهْ دافئهْ

ورذاذُ كعكٍ مُبتلٍّ بشايْ !

رائحةُ زندي !

هي رائحةُ الخُبزِ الزكي

الذي يحملُهُ المُهرّولونَ فوقَ رؤوسِهمْ

وبينَ أحضانِهمْ

قبلَ الموتِ في اليومِ !

رائحةُ زندي !

هي لدّغةُ حُرّقةٍ من بلادي

وهي ذاكرةُ الصباحِ 

وهي المرارُ الوحيدُ المريحْ !


12.10.2015


نذير عجلوني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق