وأنفضّ الجُموعُ مِنْ بعدِ أنْ تجَمّعوا
صفّقوا ، وصَفّروا ، وأُوّلِعوا !
قَدْ عاشُوا الحُلمَ بِالدورِ
ولمْ يُدرِكُوا الإبتذالَ ولمْ يعوا !
مَنْ على المَسرَحِ يعلمُ أَمرَهُ
أنَّ الكَذِبَ في التمثيلِ
وأنَّ الدفّةَ بِالبرودِ تَصقَعُ !
وهُنا كانَ بِالوِسعِ يّرتَعُ !
وبعدَ ما كُنّا الشُجونَ نُبدِعُ !
وأحلاماً ، وضِحكاتٍ تَصّدَحُ
اليَوّمَ تُريّديّنَ أنْ نَنّتهي ؟
وأنْ نَشّتَثَ ما كُنّا نزرعُ
وأيُّ نِهايةٍ كُنتَ تتوقّعُ ؟!
ما كُنتُ إلا صيداً في قفصِكْ
وعدتَ يا هذا للصيدِ تَجمعُ !
وصِفّراً على اليسارِ يقبَعُ !
وأنّكَ كُنتَ كُلَّ حيّنٍ وحينِ
أشّعارُكَ يا فتى كانَتْ لِلّجَمّعِ
لِكُلِّ حُسّنٍ تئِنُّ وتخّضَعُ !
نيرانُكَ يا غبيُّ ما عادتْ تلذَعُ !
تبّاً لقلبٍ يحوي الجُموعَ
وتبّاً لِقلبي حينَ كَانَ يُخدَعُ !
مَنْ يبّتغي الأجسادَ يا شَقيُّ
والشمسُ واحِدةٌ هيَ تَسـطعُ !
لعاميّنِِ جعلتني أطيّرُ وأُقلِعُ
فحُبُّكَ يا غبيُ باتَ يَضِرُّ ولا يَنفَعُ !