تَقولُ :
فلنفترِقْ
وأُنزلتِ السِتارةُ
وأنفضّ الجُموعُ مِنْ بعدِ أنْ تجَمّعوا
نَصُّنا نصُّ سَخيّفٌ
ولكِنَّ الناسَ
صفّقوا ، وصَفّروا ، وأُوّلِعوا !
قَدْ عاشُوا الحُلمَ بِالدورِ
ولمْ يُدرِكُوا الإبتذالَ ولمْ يعوا !
وحدَهُ ،
مَنْ على المَسرَحِ يعلمُ أَمرَهُ
أنَّ الكَذِبَ في التمثيلِ
وأنَّ الفنَّ مأجورٌ
وأنَّ الدفّةَ بِالبرودِ تَصقَعُ !
فُسّحَةٌ يا ربي
كانَتْ مِنْ كذا مِترِ
هُنا كانَ حبُّنا يَسري
وهُنا كانَ بِالوِسعِ يّرتَعُ !
يقولُ :
أبعدَ عاميّنِ ؟!
وبعدَ ما كُنّا الشُجونَ نُبدِعُ !
وبعدَ ما كُنّا
نُرَصِفُ طريقَ ممشانا
مراهقةً ،
وأحلاماً ، وضِحكاتٍ تَصّدَحُ
اليَوّمَ تُريّديّنَ أنْ نَنّتهي ؟
أنْ نُنّهي كُلَّ شَيءٍ
وأنْ نَشّتَثَ ما كُنّا نزرعُ
تَقولُ :
أوجَعتني !
وأيُّ نِهايةٍ كُنتَ تتوقّعُ ؟!
ما كُنتُ إلا صيداً في قفصِكْ
وعدتَ يا هذا للصيدِ تَجمعُ !
رقماً كُنتُ على سطرِكْ
وصِفّراً على اليسارِ يقبَعُ !
تُمنِّنُي بِعاميّنِ!
وأنّكَ كُنتَ كُلَّ حيّنٍ وحينِ
تُهديني قصيدةً
وكلاماً معسولاً
وحُروفاً تَـلمعُ !
أشّعارُكَ يا فتى كانَتْ لِلّجَمّعِ
وكانتْ
لِكُلِّ حُسّنٍ تئِنُّ وتخّضَعُ !
أبّعِدْ يدكَ عَنْ كفّي
أبّعِدها عني
نيرانُكَ يا غبيُّ ما عادتْ تلذَعُ !
تبّاً لقلبٍ يحوي الجُموعَ
وتبّاً لِقلبي حينَ كَانَ يُخدَعُ !
مَنْ يبّتغي الأجسادَ يا شَقيُّ
يَظلُّ في العُتمَةِ
وللكونِ ربٌ واحِدٌ
والشمسُ واحِدةٌ هيَ تَسـطعُ !
فلنفترقْ
واغفِرْ لي حُبي
وشُكراً
لعاميّنِِ جعلتني أطيّرُ وأُقلِعُ
فلنفترقْ
لمْ يعُدْ لِقلبي شَاغِرٌ
فحُبُّكَ يا غبيُ باتَ يَضِرُّ ولا يَنفَعُ !
14.11.2014
نذير عجلوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق