الاثنين، 30 يونيو 2025

ولادة قيصرية

 لقد انتهت علاقتُنا ، بعدَ شهورٍ من النزاعِ والصعودْ

لقمّةِ الحالِ والهبوطْ

اليومْ هو يوميَ الأولْ ، على حدى ، يوميَ الأول مُتحرّرِهْ

شعورٌ غريبْ ! هذا التعافي أم الأذى

كأنهُ خروجُ الحشيشِ من الدمْ ، تاركاً جسمي مخدّرَ !

مُتجلِّدةٌ أنا أم مُتبلِّدهْ !

لم أبكي ، ولم تهمُرْ مني دمعةٌ واحدهْ !


• اليوم الثاني 

نمتُ يوماً كاملَ ، استيقظتُ أُمّسِكُ هاتفي ، بلا طاقهْ

لا أعرف هذا الليل ، أليلُ مساءٍ كانَ أم ليلُ بدايهْ

فتحتُ هاتفي أقرأُ رسائلنا كُلّها

راجعتُ صورنا كُلّها

نمتُ على يميني

وشعري يُطبّطِبُ على خدي رائحهْ

- لم أبكي ، ولستُ مُسامِحهْ !


• فبراير

أحرقتُ كُلَّ الرسائِلِ بيننا ، والورودِ المُجفّفهْ 

وما خفيَ وما خفى !

وعدتُ مطرحي لأمسحَ تلكَ السطور بيننا 

مسحتُ مُحادثاتٍ كاملهْ 

ساعةً كاملهْ

كأنها لم تكُنْ 

ولأنني ضعيفةُ الذاكرهْ

برقٌ يلمعُ برأسي بينَ فترةٍ وفترهْ

عن ذكرى ، غيرِ مُكتملهْ

- لم تسقُطْ مني دمعةٌ ، وكنتُ قاسيهْ !


• العام الأولْ

كُنتُ في منزلي بعدَ عملي عائدهْ

اشتريتُ كوباً من القهوةِ وكانتْ خُطواتي ترقُصُ واحدةً واحدهْ

وتُغنّي كم أنا أُنثى

ورؤيةٌ خطرتْ في بالي

كمْ كُنتُ مُضحكهْ ، على ذاكَ السقوطِ

رُبما كُنتُ حينها غير واعيهْ

مسحتُ رقمَهُ 

وآخرُ صورةٍ تجمعُني معهْ

من هُنا ومن سلّةِ الحذفِ ، وللغرابةِ

سقطتْ مني دمعةٌ صادقهْ !


21.12.2021

 

نذير عجلوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق