نامي !
لا تهتمي !
رُبما تستيقِظينَ وترينَ أني
قدْ وضعتُ في كُلِّ أُذنٍ
وخزاً آخرَ
إنْ رأيتِهِ فجأةً
لا تستنفِرِي !
ولا تستغرِبي !
ولا تهتمي !
نامي !
ولا تهتمي !
رُبما تستيقِظينَ وترينَ أني
قدْ استلفتُ بغيرِ سماحٍ
قلمَ كُحلَتِكِ
وداعبتُ فيهِ جفنيكِ
وجعلتُكِ بغيرِ استأذانٍ هنديّةً
أو حمصيّةً
وطرزتُ على حاجبيّك فني
نامي !
لا تهتمي !
رُبما تستيقِظينَ
هكذا لشُربِ الماءِ ، مثلاً
وترينَ في اللا شُعورِ ، أني
قصصتُ شعركِ !
بجنونِ غبيٍ
وطرّفتُهُ
وعطّرتُهُ
وعلقتُ
عليهِ " بكلاتِ " ضمِّ
نامي !
لا تهتمي !
وعفواً إذا رأيتِهِ في المرآةِ هكذا
غُضي الطرفَ عنْ أذيتي
ولا تُقاطِعيني
إنْ قاطعتِني قطعَ اللهُ الهواءَ عني
نامي !
ولا تهتمي !
رُبما حينَ تستيقِظينَ ترينَ أني
قدْ أنهيتُ عليكِ رسمي
وجعلتُ مِنْ بدنِكِ وطناً جميلاً
لا حدودَ فيهِ !
ولا مخافِرَ !
ولا خوفَ !
ولا تيسيرُ حالٍ بِفعلِ خَتمِ !
وجعلتهُ يا حبيبتي كبيراً ، كبيراً
مِنْ قِمةِ الذقنِ ، رسمتُهُ
إلى أسفلِ القدمِ !
وجعلتُ علمَ بِلادي على كلِّ خدٍّ
وبحُمرةِ الشِّفاهِ
كتبتُ على جبينكِ إسمي !
نامي !
لا تهتمي !
ولا تحزني مني
إذا استيقظتِ
ووجدتِ نفسكِ غيرَ أنتِ
إنني في نومكِ فقط
حققتُ فيكِ حُلمي
وأعدتُ أرضي إلى عهدِها
قبلَ أنْ تُصبِحَ في حربِها
مِئةً
وثمانٌ وخمسونَ سانتِ !
22.2.2015
نذير عجلوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق