الاثنين، 11 يوليو 2016

غشاء البكارة



وما بينَ بِنتٍ ومدامْ
يَجُولُ غِلافٌ يبدو بِالفِكرِ أَرقرَقُ
مُخبَّأٌ في تيّهٍ
في مُحيطٍ يُحيّطُهُ التَضيُّقُ
سَحبتانِ مِنْ شـمعٍ
والشَمعُ مِنَ القديرِ مُفلَقُ !
حُمرَةٌ عِندَ بِابِهِ
ومِنْ ورائِهِ الدِماءُ تَخدُقُ
كَمْ أَتعَبَ الأقوامَ أمرُهُ
وكَمْ سَهّرَ الليالي !
وكَمْ جَعلَ الرِجالَ تَقلقُ
يقولُ أحدُهمْ : هَلْ أَحبَبتِهِ ؟!
وفي السرِّ كانَ السُؤالُ يُرفَقُ
شَمَّاعةٌ مِنْ حياءٍ
يُرمى عليها الدينُ ويُعلّقُ !
تُقولُ للأولِ : تَلمّسْ !
والتِلالُ مِنْ خلفِها تنطُقُ
تُبعِدُهُ في ثوانٍ 
تخافُ
إذا صابَ الوِصالَ فِعلّهُ
أنْ يَطرُقَ الفؤادَ فِعلٌ أَحمَقُ
ونسألُ : لِمَ قلَّ الزوَاجُ
فيقولُ : تِلكَ الفَتاةُ شَريفةٌ
إنْ لمْ تُخرَقْ
فكانتْ من الخلفِ بِالألفِ تُخرقُ !

صُبَّ الكأسَ يا صديقي
علي بالشُربِ تَموتُ نباهتي
وأُصدّقُ الوجهَ البريءَ
والعُيونَ المُسبَلةَ أُصدِقُ !


11.11.2014

نذير عجلوني







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق