تقولُ :
لِمَ الأمرُ تغيرَ ؟!
وشَمعةُ الحُبِّ لِمَ قدْ أطفأت نارها
؟
لماذا بينَ ليلةٍ وضُحاها
تنطوي الأقصوصةُ وتطوي راحَها ؟
ألمْ نكُنْ للمحبةِ رسمةً
أمْ أنها كِذبةٌ نقصي جَابَها ؟
ما الذي غيّركَ بعدَ غيابٍ ؟
هلْ راودتكَ الحقيقة
وأكدتَ صِدقَها
لَمْ تجدْ عِندي ما تبتغيهِ .. . أعلمُ
وأعلمُ ثِقلَ الخيبةِ
وأعلمُ حجمَها
أعلمُ أنَ الوِصالَ بيننا معدومٌ
فعيشي كانَ في أرضٍ
وعيشُكَ كانَ في بُعدِها !
وأعلمُ أنَ الدينَ مُختِلفٌ
إنَّ الرُسلَ في السماءِ
قدْ وحّدتْ
دينَها !
وأعلمُ أنَ غيرتكَ أرهقتكَ
معْ كُلِّ جلسةٍ
وكُلِّ ضِحكةٍ
وكُلِّ صُورةٍ
كُنتُ في كيدي أبُثُها !
أمْ أنَ ( جنسيتي ) أتعبتكَ
وفائِضُ الدَمِ المسفوحِ الذي يعلو
إسمَها
أمْ هي عروبتُكَ تيقظتْ
وزادتْ بعدَ ( جيشٍ )
وزادتْ في ثارِها
تسألُني عن تغيُري ، مُستغرِبهْ
هل حقاً كًنتُ بِالفعلِ أحِبُها ؟!
لمْ أجِدْ فيها شيئاً مُتقارِباً
كُلُّ الأماني تناثرتْ
وكُلُّ النِقاطِ تباعدتْ عَنْ بعضِها
ولا شممتُ فيها ريحةَ ساعدٍ
ولا وجدتُ راحةَ البالِ التي أسعى لها
عِشقُها كانَ على ( بوردٍ )
وعلى ( بوردٍ) أيضاً أبلتْ حِسّها
عاتبتني في الخِتامِ مُودِعهْ
وداستْ على زُرَارٍ وأنهتْ حِوارَها
وعُدتُ كالأحمقِ أُعانقُ قصيدتي
وعادتْ هيَ أيضاً تُعانِقُ زوجَها !
31.1.2015
نذير عجلوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق