الثلاثاء، 19 يوليو 2016

إعدام ميت



إذا ما تدلّيتُ على حَبلِ المَشنَقهْ
ستُغطي الشَمسُ رأسي
ونعليَّ في كبريائِهما
سيكونانِ تاجاً للرؤوسِ المُطرَقهْ
إذا ما هويتُ مُكبّلاً
ستعلو رُوحي في مَجدِها
 وتبقى جُثّتي غيرَ آبِهةٍ
مُعلَّقهْ
إذا ما تدليتُ على حبلِ المشنقهْ
سيجمعُ اللاهِثونَ مِنْ بعديَ شِعري
وسيبقى قهري 
في الأبياتِ 
يلعنُ الجُموعَ المُفرَّقهْ 

25.7.2017

نذير عجلوني

الأربعاء، 13 يوليو 2016

لغة منسية





إنَّ الخُطوطَ الفواصِلِ التي في أصابِعِكِ
هي حَقٌ ضائِعٌ حقّهُ لديكِ
لمْ يأخُذوا الدَلالَ كَغيرِهِمْ
ولمْ يُدرِكْ 
بَختَهُمْ في المديحِ النُورْ
جرِّبي أنْ تُغازليّهِمْ !
جرِّبي أنْ تقبليّهِمْ !
جرِّبي مَعْ فُنجانِ قهوةٍ
أنْ تبسمي لهُمْ 
هُمْ مُوجَزُ طبيعةٍ فيكِ
أرقى 
وأنقى 
مِنْ تلوينِ منِكورْ !

13.7.2016

نذير عجلوني

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

حرية الكلمة




كيفَ يَعي الطِفلُ معنى البراءهْ ؟
وكيفَ في بلادِنا يُدرِكُ الإنسانُ الصبابهْ ؟
وكيفَ تطيرُ في الفلا ذُبابهْ ؟
بأريَحيّةٍ 
دُونَ أنْ تسحَقها مِصيدةُ الرقابهْ !
 كيفَ يكونُ هنالكَ غزلٌ
أو حتى كِتابهْ ؟
ما دامتِ السماءُ ألُغي صفاؤُها
وصارتْ ملعباً لِحُلفَاءِ الصداقهْ
كيفَ نعي معنى الحياءِ والكرامهْ ؟
ما دُمنا نجلهُ ، ونجهلُها
وما دُمنا نصدِقُ إلى الآنْ
 إعلامَ الطبلةِ والربابهْ !

16.5.2015

نذير عجلوني

الاثنين، 11 يوليو 2016

غشاء البكارة



وما بينَ بِنتٍ ومدامْ
يَجُولُ غِلافٌ يبدو بِالفِكرِ أَرقرَقُ
مُخبَّأٌ في تيّهٍ
في مُحيطٍ يُحيّطُهُ التَضيُّقُ
سَحبتانِ مِنْ شـمعٍ
والشَمعُ مِنَ القديرِ مُفلَقُ !
حُمرَةٌ عِندَ بِابِهِ
ومِنْ ورائِهِ الدِماءُ تَخدُقُ
كَمْ أَتعَبَ الأقوامَ أمرُهُ
وكَمْ سَهّرَ الليالي !
وكَمْ جَعلَ الرِجالَ تَقلقُ
يقولُ أحدُهمْ : هَلْ أَحبَبتِهِ ؟!
وفي السرِّ كانَ السُؤالُ يُرفَقُ
شَمَّاعةٌ مِنْ حياءٍ
يُرمى عليها الدينُ ويُعلّقُ !
تُقولُ للأولِ : تَلمّسْ !
والتِلالُ مِنْ خلفِها تنطُقُ
تُبعِدُهُ في ثوانٍ 
تخافُ
إذا صابَ الوِصالَ فِعلّهُ
أنْ يَطرُقَ الفؤادَ فِعلٌ أَحمَقُ
ونسألُ : لِمَ قلَّ الزوَاجُ
فيقولُ : تِلكَ الفَتاةُ شَريفةٌ
إنْ لمْ تُخرَقْ
فكانتْ من الخلفِ بِالألفِ تُخرقُ !

صُبَّ الكأسَ يا صديقي
علي بالشُربِ تَموتُ نباهتي
وأُصدّقُ الوجهَ البريءَ
والعُيونَ المُسبَلةَ أُصدِقُ !


11.11.2014

نذير عجلوني