تقولُ
وكفُّها يَلطُمُ خُصلةَ اليمينِ
تقولُ :
أاعجبكَ قِرطي ؟
إنهُ الذي في السرِ يزيدُ تألّقي
ويزيدُ بسمتي
ويزيدُ أنوثتي فيَّ
رُغمَ أنني على يقينٍ بِحجمِ أُنُوثتي
أُنظرْ إليهِ ، تمعّنْ
ترَ حجراً مِنْ نارٍ توسطَ
أطغى عليَّ بلونِهِ ، حِساً
وأشعلني إثارةً وزادَ مِنْ طاقتي
أُنظرْ كمْ هوَ طويلٌ
ومُضيءٌ
كأنّهُ نيزكٌ هوى مِنْ حُلمتي
وترى إنْ دقَّقَتَ أكثرَ
ثُقباً تخفّى
كأنّهُ في الغرزِ يُشبِهُ سُرتي
هيَ في بطني ، نعمْ
وأختُها الصُغرى
في أُذني تحتَ الخرزةِ تَختفي
أتراهُ تدلى عنْ عبثٍ
أمْ أنّهُ ذابَ مِنْ وهجِ حرارتي ؟!
لا تظُنْ بِأنَّ بياضيّ الزائِدَ
بُرودٌ
إنَّ داخِلي
سعيرٌ يتقلّبُ في داخِلي
يتأرجحُ قِرطي
في الهواءِ في لهوٍ
إنْ دللتُ رأسي
في الكلامِ
وينامُ كالطِفلِ الصغيرِ
على جنبي ، على وِسادتي
يُقسِّمُ الدُنيا إلى أجزاءٍ
ويعكِسُ التقطيعَ بِانعاكسِهِ الذكي
يتهادى على جيدي سلسبيلاً
ونبعَ سلامٍ
يتهادى كشلالِ
مُجمّدٍ مُجّمدِ
يُحاوِلُ
أنْ يطولَ في طموحٍ كتِفي
فلا يقدِرُ
يُحاوِلُ ويُحاوِلُ ويُحاوِلُ
ولا يقدِرُ
كلما نقرتهُ
بإصبعي في مُداعبةٍ
تكركرَ فرِحاُ
وراحَ يدندِنُ في الذهابِ
وفي الإياب ,
في تهذيبٍ يُقبِّلُ خدي
يُدغدغني في صمتِ التألُمِ
يُكسِّرُ عليّ مللي
يُفاجِئني
يتخفّى تحت شَعرِي
كمْ نامَ اللياليَ قُربي
كمْ شاركني أنفاسي
كمْ كبُرَ معي
كمْ كان رفيقي حينَ كُنتُ وحدي
قبلَ أنْ أتعرفَ عليكَ
وتكونَ كُلَّ كوني
كبِرتُ أنا !
وصرتُ صبيةً
ولم يكبُرْ هذا القرطُ في الحجمِ !
لا تسلني عنْ أخيهِ
أرجوكَ لا تسلني
إنهُ مِثلي
نحنُ الإثنانِ عائِلةٌ
فردانِ بفردِ
إنني أُحِبُكَ أنْ تراهُ
أنتَ حبيبي
وهذا أغلى ما عِندي
لِمنْ لغيرِكَ أهتمُ بنفسي
مَنْ غيرُكَ أخبِرهُ سِري
هذا هو سِري
هذا وقدْ عَرّفتُكَ الآنَ عليهِ
أخبِرني :
هلْ أعجَبَكَ يا حلوُ قِرطي ؟
20.5.2016
نذير عجلوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق