مَنْ قالَ أنّ الجِنسَ شاغِلي ؟
وأنّ المودةَ تأتي
بعدَ أولادٍ
وأيامٍ
كما قيلَ لكَ وقيلَ لي !
مَنْ قالَ
أنّي آتي الحُبَّ
كي تأتي بِالرَفضِ " الضَّربَ "
وتفعلَ " الحلالَ " وتفعلَ بي !
مَنْ قالَ
أنّ دلالي لكَ لغايةٍ
وأنْ دلعي الأُنثوِيّ
هُوَ قَصُدُهُ يُخفي !
مَنْ قالَ
أنّ اهتِمامي واجِبٌ
وأنّني نِصفٌ
يُكمّلُ الدينَ بالنصفِ !
مَنْ قالَ
أنّي أنتظِرُكَ لسَببٍ
وأني أجيرةٌ
لها راتِبٌ في آخِرِ الشَهرِ !
مَنْ قالَ
وأقنَعَكَ بِأنّي آلةٌ
للغسيلِ والإنجابِ والطهوِ !
مَنْ قالَ أني ناقصهْ !
مَنْ قالها
فهُوَ أيضاً
ناقِصٌ في العَقلِ وأُمّي !
لا تُكثر الكلامَ بوجهي
عَنْ قالَ فُلانٍ
عَنْ فُلانٍ عَنْ فُلانِ
وعَنْ فِعلِ أبوكَ
وجَدِكِ
مُعلِلِ الفِعلَ مُعَلِلِ !
مَنْ قالَ
بِالصدقِ أنّكَ مُطعِمي
وساتِري !
وأنّكَ وريثُ الكعبَةِ
وأنّ رِضاكَ هُوَ رِضى ربي
وأنّكَ الضوءُ الذي يُبشِرُ صُبحي
وأنّي دجاجةٌ
لا قوّةَ بِدونِكَ ولا حولَ لي
وأنّ دُخولي إلى الجنّةِ بِأمرِكَ
وأنّ ( اللا ) تُعطيكَ السُلطَةَ
إثنتينِ
وثلاثةً وأربعةً تُعاشِرُ غيري !
هذا غيرُ السِرّي الذي في السرِّ !
وأنّ عدمَ مزاجيَ في هذه الدقيقةِ
هُوَ كُفرٌ
وأنّ بُروديَ
هُوَ جريمةٌ
وأنّ وراءَكَ هيَ دائِماً صلاتي
وأنهُ بِعلمِكَ هي أحلامي
وأنّ طُفولتي الدائِمةُ
التي في داخلي
هيَ نوعٌ مِنَ الغباءِ
لماذا تتلذّذُ بِسحقِ طُفولتي !
مَنْ قالَ أنّها فصاحةٌ أنْ تزدري
مِنْ مشاعِري ومِنْ عِلمي
وأنّ حياتي في بيتِكَ تبتدي
وأنّ في بيتِكَ
تَحتَ جِلبابِكَ حياتي تنتهي !
مَنْ قالَ أني دُونَ القيمةِ
وأنني محظيةٌ
أو بهيمةٌ
اشتريتها بِبَعضِ بَعضِ الدراهِمِ !
وأنّ الدينَ هُوَ في الكِذبَةِ عزّنِي !
وأنني تِجارةٌ رابِحَةٌ
لِكُلِّ الأحاديثِ
الشرعيّةِ
والتي تُبَشِرُ في الوعي
بِئسَ فِكرِ بِالإنحطاطِ تَملءِ !
يا أعمى البصيرةِ
إنْ أردتَ شاغِلي
وجِئتَ بِاليقينِ تسألِ
فأُريدُ رَجلاً
يعيشُ ويحيا ويكبُرُ داخِلي
رجُلاً يملكني !
لا رجُلاً يعلكُني ليلةٍ
وبعدَها
يفوزُ بِوسامِ قتلي !
24.5.2013
نذير عجلوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق