لقد انتهت علاقتُنا ، بعدَ شهورٍ من النزاعِ والصعودْ
لقمّةِ الحالِ والهبوطْ
اليومْ هو يوميَ الأولْ ، على حدى ، يوميَ الأول مُتحرّرِهْ
شعورٌ غريبْ ! هذا التعافي أم الأذى
كأنهُ خروجُ الحشيشِ من الدمْ ، تاركاً جسمي مخدّرَ !
مُتجلِّدةٌ أنا أم مُتبلِّدهْ !
لم أبكي ، ولم تهمُرْ مني دمعةٌ واحدهْ !
• اليوم الثاني
نمتُ يوماً كاملَ ، استيقظتُ أُمّسِكُ هاتفي ، بلا طاقهْ
لا أعرف هذا الليل ، أليلُ مساءٍ كانَ أم ليلُ بدايهْ
فتحتُ هاتفي أقرأُ رسائلنا كُلّها
راجعتُ صورنا كُلّها
نمتُ على يميني
وشعري يُطبّطِبُ على خدي رائحهْ
- لم أبكي ، ولستُ مُسامِحهْ !
• فبراير
أحرقتُ كُلَّ الرسائِلِ بيننا ، والورودِ المُجفّفهْ
وما خفيَ وما خفى !
وعدتُ مطرحي لأمسحَ تلكَ السطور بيننا
مسحتُ مُحادثاتٍ كاملهْ
ساعةً كاملهْ
كأنها لم تكُنْ
ولأنني ضعيفةُ الذاكرهْ
برقٌ يلمعُ برأسي بينَ فترةٍ وفترهْ
عن ذكرى ، غيرِ مُكتملهْ
- لم تسقُطْ مني دمعةٌ ، وكنتُ قاسيهْ !
• العام الأولْ
كُنتُ في منزلي بعدَ عملي عائدهْ
اشتريتُ كوباً من القهوةِ وكانتْ خُطواتي ترقُصُ واحدةً واحدهْ
وتُغنّي كم أنا أُنثى
ورؤيةٌ خطرتْ في بالي
كمْ كُنتُ مُضحكهْ ، على ذاكَ السقوطِ
رُبما كُنتُ حينها غير واعيهْ
مسحتُ رقمَهُ
وآخرُ صورةٍ تجمعُني معهْ
من هُنا ومن سلّةِ الحذفِ ، وللغرابةِ
سقطتْ مني دمعةٌ صادقهْ !
21.12.2021
نذير عجلوني