الأربعاء، 23 يوليو 2025

إمرأة من الجحيم

 ماذا تفعلينَ لو كُنتِ مطرحي ؟

ردّتْ المرآةُ عليها

لجعلتُ كُلّ الرجالِ يطوفونَ عليّ

وتمتّعتُ في نرجسيةٍ

هلاكهم فوقي !

أسبيلَ انحرافٍ ترتجينْ !

كلا

ولا مُتّعةً سوف أُعطي

ولكنّي غيرُ الأنا !

وليسوا من جنسي !

تمنيتُ في كُرهٍ

اندثارَ تُرابهمِ الدنيءْ !


ماذا لو عادتْ 

تجرُّ بيدِها ولديّنْ

مُطلّقهْ مرتينْ

وعُمرُها طارحَ الثلاثينْ

لها الشعورُ إنْ توقفتْ لحظهْ

وسارتْ بلا دهشهْ

أُنثى ، بلا دهشهْ ، إلى الجحيمْ !


22.3.2025


نذير عجلوني

الثلاثاء، 8 يوليو 2025

وصايا الجحيم

 إني رأيتُ نفسي كاملةً

بعدَ أن رميتُهُ في التهلُكهْ !
إنني جوعُ نارٍ
تشتعلُ مع كُلِّ ذكرٍ أاكُلُهْ !
هذا جانبي الخفيّْ

فكُلُّ من يتبعُ طرفيْ
مسحورٌ مرصودٌ مُستهلكٌ
إلى حينِ أنْ أقتُلَهْ !

قالتْ ! أنا غريزيةٌ حتى النُخاعْ
وعاشقةٌ حتى النُخاعْ
أنا أُنثى بكُلِّ طيبتي
وبكُلِّ نبوّتي وبكُلِّ شري
وبكُلِّ ما فيّ من صدقٍ
ومن خداعْ !

23.12.2016

نذير عجلوني 

الأحد، 6 يوليو 2025

أضحية

 أُحبُّ نفسي لأنني أُنثى

خارجَ التصنيفِ أنا
وقوتي في ضعفيَ تحيا
أوقظُ مُجتمعي بخِنصرِ قدمي
وبخنصرِ الآخرَ أجعلُهُ يغفى !
آهٍ لو أنّ ذاكَ الذي يحفى
قبلَ أن يُفكرَ أن ينامَ معي
يعلم بأن تجدّد دمي
من ألفِ قُربانٍ فيهِ ضُحّى !

15.6.2020

نذير عجلوني 

أخي

 

لقدْ كانَ أخي هو تلكَ الوردةَ المُجفّفهْ الفاصلهْ بينَ فصلٍ وفصلِ ، ذهبَ قبلَ أن يرى شَعري أبيضَ أو يرى طفلي
قبلَ أنْ يرى الوطنَ مثلَ الوطنِ ! أو الحاكمَ الذي يموتْ ! أو أسطورةَ الحُبِّ !
تسيرُ طقاتُ الساعةِ مُرتجفهْ نحوَ الأجلِ ، بلا صوتٍ ، كثُعبانٍ مُجبراً تحتَ المللِ
تاركاً وراءهُ فوضى ونصفي
ذاهباً نحوَ فصلٍ جديدٍ ، أعيشُهُ ، إنما وحدي !

31.12.2023

نذير عجلوني 

رائحة من خشب

 إنّ للأُنثى رائحةً تحتَ رائحتِها مُبطنهْ

لا تخرجُ منها إلا إذا كانت حيّهْ 
تلكَ التي لا بجلدها هيَ
ولا فوقهُ
تلكَ السريةُ التي لا تتضحُ
إلا حينُ زفيرُ نفسِها
يرتطمُ بها 

25.1.2017

نذير عجلوني 

السبت، 5 يوليو 2025

خيبة أمل

 تقضي اليومَ كُلّهُ في انتظارِهِ

وفي آخرِ الليلِ يحاورُها بالصمتِ
تقولُ في بحّةِ الدموعِ كلّمني !
يقولُ :
أخجلتني
ليستْ المشاعر صدّقيني في يدي 
تقولُ :
آهٍ يا حُرقةَ الأعصابِ
في قلبِها
آهٍ تقولُ
من حُبٍ يكونُ مُعذباً
إذا كانَ من طرفٍ واحدِ !

لا تسألي الضميرَ 
عما يفعلُهُ الهوى
لا تتحسّري على حُبٍ
راحَ وانطوى !

21.3.2017

نذير عجلوني 

أسألة وجودية

 هلْ أحدٌ قالَ لكِ قبلي

أنّ بطنكِ جميلٌ في صُغّرِهِ

ومرسومٌ بعنايةٍ في تدويرِهِ

ومأخوذٌ بكُلِّ احترافٍ

بالسانتِ وبالميلِ

هلْ أحدٌ قالَ لكِ قبلي

إنّ رُكبتيكِ إذا 

قُبِّلا من الخلفِ

نما على ثغرِ المُقبّلِ

أزرارُ وردِ !


9.5.2016

نذير عجلوني

الخميس، 3 يوليو 2025

رقصة الحبارى

 قالتْ :

أتعلمُ ما ألذُّ

رائِحةٍ بالنسبةِ لي

قالتْ :

لا لا ليسَ عطري 

قالتْ :

إنما هي رائحةُ جسمي 

إذا تعرّقَ بعدَ الجنسِ !


كرقصةِ الحبارةِ

 بين الموتِ والجازِ

قالت لهُ :

في انتشاءِ بسمةٍ وشيطنةِ حُمرةٍ

وشعرُها في تشرُدٍ من بعدِ إنجازِ

تمنيتُكَ امرأةً مطرحي !

ذكرٌ أنا ليومٍ واحدِ

من شهوةِ حُبي

عوضاً عن آهِكَ

لصرختَ ألفَ آهِ !


13.8.2018


نذير عجلوني 

الأربعاء، 2 يوليو 2025

وكان أخوه مثل

 رُبما تأخُذُ الوحدةُ عُمركَ كُلّهُ

ورُبما واحدةٌ

إليكَ تُعيدُهُ !


أنا أُريدُ الحياةَ فقطْ ، كي أحيا

أخافُ منَ الفجأهْ

أخافُ من عُمرٍ أعيشُهُ

بلا عاطفهْ !


إذا أردتَ أنْ تُحيي إنساناً من جديدْ 

ضعْ أمامهُ إنساناً يشعُرُ فيهْ

هكذا يعودُ لماهيتِهِ قبلَ التشويهْ 

وقبلَ العاصفهْ ، طبيعي

يعودُ بفطرتِهِ كما الولادهْ

عندما يكونُ بينَ ذراعيّ حبيبْ !

قالَ : لا أعرفْ بالضبطِ 

لماذا في هذا الوقتِ أتيتِ

 لقدْ أنهيتني مرتينْ !


13.3.2024


نذير عجلوني

الوفي

 سبحَ الكلبُ وراءَ زورقِ صاحِبِهِ

سعيداً , مُتدلّي اللسانْ
فالتقمَهُ القِرشُ كوجبةِ عشاءٍ
ماتَ الوفيُّ 
ماتْ .. وعاشَ الإنسانْ !

25.5.2017

نذير عجلوني 

إله الجنس

 أنا لا أثِقُ لا بالذكورِ ولا بالإناثْ

ولا بنفسي

الهوائيةِ المزاجْ !

إنني بحالةٍ دائمةٍ مِنَ الإختِلاجْ !


إفتعلْ أجراً واقتُلني

أترُكني أموتُ بقلبٍ هشّْ

هي الطعنةُ الأولى لا أريدُها

بل أريدُ أن تحرثَ جسدي حرثْ 

أريدُ أن أرى زُرقةً مُطبَّعةً على جسمي

أريدُ أن أشعرَ أني إلهُ الجنسْ !


14.5.2019

نذير عجلوني

الاثنين، 30 يونيو 2025

ولادة قيصرية

 لقد انتهت علاقتُنا ، بعدَ شهورٍ من النزاعِ والصعودْ

لقمّةِ الحالِ والهبوطْ

اليومْ هو يوميَ الأولْ ، على حدى ، يوميَ الأول مُتحرّرِهْ

شعورٌ غريبْ ! هذا التعافي أم الأذى

كأنهُ خروجُ الحشيشِ من الدمْ ، تاركاً جسمي مخدّرَ !

مُتجلِّدةٌ أنا أم مُتبلِّدهْ !

لم أبكي ، ولم تهمُرْ مني دمعةٌ واحدهْ !


• اليوم الثاني 

نمتُ يوماً كاملَ ، استيقظتُ أُمّسِكُ هاتفي ، بلا طاقهْ

لا أعرف هذا الليل ، أليلُ مساءٍ كانَ أم ليلُ بدايهْ

فتحتُ هاتفي أقرأُ رسائلنا كُلّها

راجعتُ صورنا كُلّها

نمتُ على يميني

وشعري يُطبّطِبُ على خدي رائحهْ

- لم أبكي ، ولستُ مُسامِحهْ !


• فبراير

أحرقتُ كُلَّ الرسائِلِ بيننا ، والورودِ المُجفّفهْ 

وما خفيَ وما خفى !

وعدتُ مطرحي لأمسحَ تلكَ السطور بيننا 

مسحتُ مُحادثاتٍ كاملهْ 

ساعةً كاملهْ

كأنها لم تكُنْ 

ولأنني ضعيفةُ الذاكرهْ

برقٌ يلمعُ برأسي بينَ فترةٍ وفترهْ

عن ذكرى ، غيرِ مُكتملهْ

- لم تسقُطْ مني دمعةٌ ، وكنتُ قاسيهْ !


• العام الأولْ

كُنتُ في منزلي بعدَ عملي عائدهْ

اشتريتُ كوباً من القهوةِ وكانتْ خُطواتي ترقُصُ واحدةً واحدهْ

وتُغنّي كم أنا أُنثى

ورؤيةٌ خطرتْ في بالي

كمْ كُنتُ مُضحكهْ ، على ذاكَ السقوطِ

رُبما كُنتُ حينها غير واعيهْ

مسحتُ رقمَهُ 

وآخرُ صورةٍ تجمعُني معهْ

من هُنا ومن سلّةِ الحذفِ ، وللغرابةِ

سقطتْ مني دمعةٌ صادقهْ !


21.12.2021

 

نذير عجلوني

إعتذر

 إنّكَ مدينٌ لي باعتذارٍ طويلٍ جداً

 أُريدُكَ أنْ تعتذِرَ لي عن كُلِّ برودِكْ

 وعن المُدّهْ الطويلهْ التي هلكتُ بها بسببكْ 

اعتذرْ ! 

لأنكَ جعلتني لُعبةً تتسلى بها

اعتذرْ !

 بعددِ الدموعِ التي ذرفتُها

اعتذرْ ! 

عن أيامِكَ الأخيرهْ ، قبلَ المُقاطعهْ

عن سقطةِ الفراغِ في حُفرةِ الوقتِ

اعتذرْ لي .. .

عن أيامٍ اردتُكَ فيها ولم أجدّكَ

اعتذرْ لي .. .

عن وعودِكَ الكاذبهْ

وأخيراً اعتذرْ لي

كأُنثى

عن كونِكَ سبباً في حُرّقةِ قلبِها

هل تراني بما يكفي قويهْ !

اعتذرْ واعتذرْ واعتذرْ

أُريدُ اعتذاراً طويلْ

اعتذاراً يُشبعْ

لعلّ الحريقَ الذي اشتعلَ بداخلي

ينطفي

ولعلّ همومي

وجزءٌ كبيرٌ من هواجسي

تختفي

لعلّي أعودْ !


14.6.2017

نذير عجلوني

من سوف يموت أولاً

 عِندما تتشاركُ مع أحدٍ 

على فُنجانِ قهوهْ

صبيةً كانتْ لا فرقْ

أو أصدقاءَ أربعهْ

أُترُكها واترُكهُمْ للحظهْ

واقلِعْ بروحِكَ فوقَ الطاولهْ

فوقها , فوقَ الجميعِ

فوقَ جُثّتِكَ المُستيقِظهْ !

واسألْ نفسَكَ مرةً واحِدهْ

منْ سيغيبُ قبلَ مَنْ ؟

ومن هم البائسونَ الذين

سيشهدونَ على الدفِنْ !


25.1.2017

نذير عجلوني

السبت، 28 يونيو 2025

رجال من دخان

 الكلامُ لا يطعمُ

إن كانَ الحبُ في المحاولةِ يمكنُ

إذا الرجالُ صدقوا في وعدهمْ

كانَ أصدقُهم فضيلةً حقيرْ !

يبلونَ تمايُلَ الفارس مع البدايةِ

وكُلُهم في النهايةِ

للجنسِ أسيرْ !


28.1.2016


نذير عجلوني 

الخميس، 27 فبراير 2025

ما أروعك

 قليلٌ منكَ قد يفي بالغرضِ !

إنّ لساني لا يصلُ أنفي

لكنهُ يمشي

على خطٍ في المُنتصفِ

على نشوتُكَ قالتْ

ما زالتْ من الأمسِ !


إنني أُعزّزُ الثقةَ لفمي

حينما أُصالبهُ في الخيالِ معكْ

ولساني 

حين يعودُ إليّ

يُدمّدمُ في الجوفِ

ما أروعكْ !

ما أروعكْ !

ما أروعكْ !


21.4.2021


نذير عجلوني 

الاثنين، 24 فبراير 2025

ملكية مشتركة

 لقد كانت هذهِ معرفتي الأولى بكَ

وكُنتَ أشبهَ بالحُلمِ اللذيذِ

الذي كُنتُ أحتاجُهُ لشفائي

ذهبتَ أنتَ

وذهبَ معكَ طفلٌ من هُرائي !

لا تستطيعُ ساعدي ارتفاعاً

ونفسي يتصاعدُ من الرُكامِ !

بعضُ الشُعورِ مللٌ في الحقيقةِ

وبعضُ الحقيقةِ شُعورٌ في الخيالِ !


يدينُ القارئُ لي

وأدينُ أنا لزوجتِهِ !


23.4.2020


نذير عجلوني 

كارما

 مريضُ الشكِّ لا شفاءَ لهُ

إما أنْ يُهملَ

أو يعيشُ لوحدِهِ

يخافُ من ذنبٍ

يُداريهِ في نفسِهِ

من قوةِ القصاصِ

بأن يعودِ عليهِ !


إذا لم يُشعلْ لكِ العشرهْ

ولم يُشعلْ في نفسِهِ

ولم يُبين صدقهُ

ولم تري صدقَ جوفِهِ

حاذري الحذرَ منهُ

في سِرِّكِ

ولا تأمني لهُ

طبعُ الثعلبِ خبيثٌ

عندَ جوعِهِ

وفطرةُ التباهي فيهِ

بعدَ أن يُشبعَ في غريزتِهِ !


2.12.2015


نذير عجلوني 

الأحد، 23 فبراير 2025

أبعاد أخرى

 وإنّ لديها رُغمَ اتِزانِها

وفصاحتِها

جانباً حنوناً لا يظهرُ 

إلا بعدَ مُنتصفِ الليلِ

عُقدةٌ !

 كأنها البارونُ إن صمتتْ

وإن تكلّمتْ

كأنها فرنسا في السحرِ !

بلا بُهرجٍ أنتِ عندي

أحلى

وأغلى

وألذُّ من كُلِّ النساءِ

أُحِبُكِ هكذا دونَ أيّ ترتيبٍ

واعتناءٍ !

في وجهٍ كوجهِ الصباحِ

يُنغّمُ الدلالَ في حياءِ


كانتْ معي امرأةً

تكبُرُني في عُمرها

وحينَ أنهتْ اغتسالها

خرجتْ عليّ

من الضبابِ طفلةً

تصغُرُني بأجيالِ !


22.4.2019


نذير عجلوني

الاثنين، 6 يناير 2025

ذنب لا يغتفر

 إن التبُخرَ

على جسدِ من نُحبُّ

أحنُّ من تُرابِ الأرضِ

في بعضِ الأحيانِ أفتقدُ ظِلّي

وأهدُّ ما بنيتُ عُمراً

من أُسرةٍ

على رأسي

في بعضِ الأحيانِ أُدثّرُ الأنا مني

وأعودُ لماهيتي حقيقيّهْ !

شيطانهْ !

أربعَ ! ثلاثةٌ وطفلهْ !

قبلَ اتّساخي وقبلَ السقطهْ

أنا مُتعبةٌ بفكري وبفرطِ البردِ

وألمِ الضميرِ

ما تمنيتُ الآنَ في ليلي

غيرَ صدرٍ يُحبُّني

ألقى فيهِ راحتي 

وأجدُ فيهِ موتي !

بعضُ الدموعِ تخنقُ صاحبتَها

فلا تستطيعُ ذرفَها

ولا تستطيعُ أن تحكي !

مُتأمّلةً وجهَ طفلتي

" قِدماً نسَبَ القِطُّ بنيهِ

من قطِّ !


13.8.2015


نذير عجلوني