تقولُ : عندما
أُبدّلُ ثيابي في المساءِ
إلى ثيابِ النومِ
أنفضُ عن جلدي
وعن كاحليّ وأظافري
وصدري
وفخذيّ وشامةً تحتَ إبطي
آلافَ العيونِ
والأضراسِ والأسنانِ
وألفَ ألفَ طفلٍ مني !
لا أعلمُ بهمْ !
مرتْ خيالاتُ آبائهم على جسمي
في يومي !
كُلُنا يعرفْ !
لا تُصدّق مُستنقعَ البراءةِ
فإذا جاءَ حظُّكَ في زمنٍ ما
مثلي أُنثى
سكنتكَ الريحْ !
وتلذذتَ بكُلّ نشوةٍ فيهْ
وكل قتيلٍ عليهْ !
هذهِ أسرارٌ لا تعرفُها غير غرفتي المُغلقهْ !
إذا ما غرزتُ قلمي بجلدي
إذا ما لعقتُ زندي واستمتعتُ بالرائحهْ !
إذا ما بحثتُ عن الألمِ !
كي أُطفأ ما بي من طاقهْ !
جسدي !
لعنةٌ من نارٍ تمشي
تُحرقُني وتُحرِقُ غيري !
وأنا مُستمتعهْ !
كأني أخافُ من الشيخوخهْ !
أخافُ من مفارقةِ الصبيهْ !
كأني شيطانٌ من نارٍ
من مارجٍ أُنثوي !
نحنُ النساءُ
في الحنّكةِ نستضعفُ !
لا يوجدُ ضعيفٌ أكثرُ من الرجلِ
لو رأيتهُ في عيوننا
لأشفقتَ عليهْ !
15.3.2017
نذير عجلوني