تقولُ حمّالةُ الملابسِ
في محلِ الملابسِ
إنني أشعرُ بأسى كُلِّ أُنثى
أنا مثلُها أيضاً في الشكوى
يُنظرُ إليَّ
لما عليَّ
ويُأخذُ خيري وأُرمى !
الجنسْ
هو مُحرِّكُ الشعوبْ
ولو سددنا الآذانَ عن الجوابِ بالأصابعْ
في بَعدِهِ ألفُ عنوانٍ مكتوبْ
لكن هو الرئيسيُّ تحتَ الكُلِّ قابعْ !
21.11.2016
نذير عجلوني
إذا كُنتَ في الشيءِ
لا مُباليه
تبِعَكَ !
وإذا كنتَ مُلكاً لهُ
كانَ قلبُهُ زاهداً فيكْ
هكذا حظي
يُعطيني في العكسِ سُؤلَهُ
ما أتمناهُ أنا
غيري بلا جُهدٍ يأتيهْ !
لا أعرفْ
كيف أصفُ مكانَ وجعي
لا أعرفْ
كيفَ أضعُ إصبعتي عليهْ
إنّهُ تمزُّقٌ في روحي لا يستريحْ
إنّهُ كُلّي
وكُلّي من الألمِ يصيحْ !
23.7.2018
نذير عجلوني
الموتُ !
ليسَ كما نتصوّرْ
رجلٌ أسودٌ مراتٍ
يحملُ منجلْ !
الموتُ مراتٍ يأتي كأُنثى
ومراتٍ
بشكلِ مشاعرٍ فينا من الأزلْ !
الموتُ هو الأجلْ
وهو الأملْ
بيقينٍ في حُبٍّ مُحتملْ !
22.2.2024
نذير عجلوني
إنهُ لشيءٌ غريبٌ حقاً
إنفصالُ الذكرِ لشخصيتينِ
قبلَ الجنسِ وبعدَهْ !
تلكَ الدقيقةُ المُقبلهْ
تجعلُهُ من وقودٍ كانَ وقُنبُلهْ
وشعورْ
لثورٍ من كيسِ جلدٍ
ليسَ فيهِ روحْ
سوى نبضاتِ قلبٍ مُسرعهْ
ونيةٌ مُزوّرهْ
في المُشاركهْ
مُستغرباً حِسَّها
ماتتْ بعدَ الوصولْ !
أعمى يصيرُ الذكرُ
عندَ اتّقادِ شهوتِهِ
على أربعةٍ
بلا عقلٍ
يصيرُ يَدُبُّ !
13.9.2019
نذير عجلوني
سلامٌ على من اتّبعت هواها
وبعدَ فعلِها لم تندمْ !
سلامٌ عليها وعلينا
وعلى كُلِّ من هُمْ
ذاهبون جهنّمْ !
تبقى غصونُ الوردِ في وطني
صُدفهْ !
ميتٌ يأتي بميتٍ
حينما ضاجعَ ميتهْ
إنّ فسحةَ الأملِ في وطني
للترميمِ مُغلقهْ !
يا من تأكُلُ من طبقٍ مُريبٍ
كيف لكَ الشهيةُ
أنْ تأكُلَ من طبقٍ منهُ أُكلَ !
لا تنعمْ بوصلٍ مؤقتٍ
ولا تعشقْ في وهمٍ مُتزوّجهْ !
20.6.2016
نذير عجلوني
لرُبما
كانَ عذابُ الأملِ والإنتظارْ
أشدُّ فتكاً من عذابِ القبورْ
تقولْ :
كما روحُكَ يا صبيُّ تطلُبُني
فإنّ عقلي
وقلبي
وجسمي
دائماً يطلبوكْ !
تقولْ :
كم أتمنى أنْ أنطوي
أنْ أنثني
وأنْ تلُفَني ذراعاكَ في هذا السكونْ
كمْ أتمنى
أنْ أُخفي أنفي ووجهي
بين طياتِ زِندِكَ
وأنْ أنعزِلَ عن الكونِ والعيونْ
كمْ أتمنى
أنْ أسنُدَ رأسي على صدرِكَ
وأطوي جناحي على خصرِكَ
وأنامْ
كأنّهُ اختيارُ الموتْ !
19.9.2019
نذير عجلوني
قالَ :
إنّ الأنوثةَ لا تموتُ
ولو صارتْ حاملتُها في الستينِ !
لديها علمُ الوصولِ
عند السكوتِ
وعلمُ التغلّغُلِ في الطينِ
تقولُ بكفٍ تُملّسُ جبيني
أيقتُلُكَ البرودُ ؟ مثلي
وفيضُ الشُعورِ
إذا لم يكُنْ لشريكِ
أعرفْ !
في شُعورٍ مؤقتٍ
لمّلِمْ يا صغيري من ريقي !
قالت :
عندي في الكلامِ
نبوغُ الحمامِ
ووحدةُ الدفترْ
لا أحدَ يعرفُني ويرحلْ
كُنتُ أنا أرحلْ !
20.10.2020
نذير عجلوني
لا يوجدُ ذكرٌ وأُنثى دونَ ماضي
ولكننا نختلفُ في التوازي
في وزرِ ذنوبِ الحاضرِ
كُلُّنا يدعي أنّ البخورَ من ثيابهِ
وفي التساوي مع بعضٍ
لا يوجدْ نبي !
لا يوجد حُبٌ واحدٌ
أو حُبٌ أزلي
بل يوجدْ من يُحاطُ عليهِ
أو من بعدِ برودٍ يبتدي
أنا أكرهُ ذاكرتي !
21.2.2019
نذير عجلوني
لا تأمنِ الشيطانَ من حُسّنِهِ
إنَّ الشيطانَ في إغوائِهِ أبكمُ
تلكَ الفتاةُ أضحتْ بلا زوجٍ
كالنارِ في زفراتِها تحرِقُ
لا تعرفُ الشهوةُ رأفةً
في عُمّقِها
ولا مُطلقةً أو فاقدةً تُفرِّقُ !
لا يتبلّلْ !
إلا إنْ عاشَ التخيُّلْ !
أرضٌ مالحهْ
للحرِّ طارحهْ
بالشهوةِ تعمُرّْ
كفٌّ ! يحرّكُ الكونَ بنهارِهِ
وتدوّخُهُ في الليلِ
ورقةُ فُلفُلْ !
19.9.2019
نذير عجلوني
ملحُ الكلامِ
صار عندي عادةً
حتى ماتتِ الدهشةُ فيَّ
وداخلي صار لا يتأثرُ !
حلوةٌ ! أضحكتني !
أيُّ أنوثةٍ بالجليدِ تُحاورُ !
إنَّ الفتاةَ إنْ عاشتْ دونَ حُبٍّ
بئسَ حياتها وبئسَ ما هي تحمُدُ !
سيأتي يومٌ تعرفُ
أنَّ الحُبَّ ليسَ قافيةً
ولا خاتمَاً يُردُّ !
19.1.2015
نذير عجلوني
يحلمُ الكلبُ
بأنّ لا يُباعَ أو يُشترى
وأن يظلّ سليلَ عبدٍ واحدٍ
في الحياةْ
يخافُ من الصدمهْ !
يكرهُ الترويضَ في كُلِّ مرهْ
ويكرهُ الضحكاتْ
غبيةَ الفطرهْ
دائماً مع البداياتْ !
أغلبُ الجميلاتْ
بارداتْ
يجهلنَ التحدُّثَ
وليسَ لهنّ بعد الإنجذابِ طاقهْ
ينكشفُ المستورْ
وورق الفتاةْ
هكذا قال مُتحدّثٌ
بعدَ ألفِ علاقهْ !
16.2.2021
نذير عجلوني
قيلَ أن الأُنثى سترٌ
ودفءٌ
وما بيننا معها مودّهْ
قيلَ أنا منا
من ضلعٍ أُخذَ منا
أو تمّ جذبُهْ
قيلَ عنها أنها أمٌّ
وحبٌ
وهمٌ
ولعنهْ !
قيلَ عن كُلِّ أُنثى أنها فتنهْ !
وقيلَ :
ما طابَ منكمْ
مثنى وثلاثٍ وأربعهْ !
ما أفلحنا في المُفرداتِ
وتشدُّقِ المكرُمهْ !
كُلُّ أُنثى عندنا إذا تمردتْ مُتهمهْ
كُلُّ أُنثى إذا اشتدّ ذكاؤها
كان عقلُها تُهمهْ
كُلُّ أُنثى هي جميلةٌ
والذكرُ عُتمهْ !
19.4.2020
نذير عجلوني
بعضُ رصوصٍ من حجرْ
يُشكّلونَ
كوةً من حجرْ
وراديو
وسجّادةُ أرضٍ
ووسادةٌ وصورْ
في كوكبٍ بعيدٍ أنا وحدي
مُسّتلقيةً على بطني
كفي على ذقني
ولم أزلْ
في الثامنةِ من العُمرْ
أرى هذا الكوكبَ
من بعيدٍ أزرقاً
ولا أعرفْ
أنّ فيهِ قهرْ !
طوى نفسهُ في ورقهْ
مُحافظاً على شعرِهِ الأشقرِ
وعُمرٍ غيرِ ثري
وانطفاءٍ في جوفهِ
بعدَ اشتعالٍ جهومٍ
وصوتٍ جهيرْ
وسافرَ !
حيثُ الشمسُ تلتوي للعودةِ
وحيثُ الأملُ هُناكَ يصيرْ
لم يكبُرْ
أحدُ الأُخوةِ إلى حدِّهِ الأخيرْ !
20.4.2024
نذير عجلوني
وكانتْ تقضي الساعاتِ
في تأنيقِ شعرِها
وبعدَ أولِ قُبلةٍ
تُزاحُ البكّلةُ
وتصيرُ الخِصالُ تنفُضُ !
وجمالُها في طولِها
وجمالُها في جمالِها
إذا سقَتْ
في فراغِها جُذُرَها
بالقاتِ والُمخدِّرِ
صارتْ كأنما هي
نخلةٌ فوقي
إذا تمايلتْ ومالتْ
هرّهرَتْ عليَّ
حباتِ تمرِ !
20.9.2019
نذير عجلوني
كانت هي المرّةَ الأولى
التي أرى نفسي في المرآةِ
وأدركُ كم أنا جميلهْ !
لحقتها في التعبيرِ
تنهيدةٌ طويلهْ
كيفَ صرتُ أنا زوجةً
قانعةً بهذا الرجلِ ؟
كيفَ وكلُّ هذهِ الشاماتِ جزءٌ
في محيطِ خصري !
لم أكن أعرفُ ما عندي
ولم يكُنْ هو يخبرُني أنّي
من ناري
إذا سرتُ على الأرضِ
انخسفتْ ذوباناً
من حرِّ حُمرةِ كعبي !
هذا الشرقيُّ الغبي
يخافُ إذا أخبرني
وبالغَ في وصفي
أنْ يتعرّى أمامي
وأنْ تضّمُرَ ذكورتُهُ
أمامَ نجمي !
22.5.2022
نذير عجلوني
أنا أرى ما لا تراهُ ألفُ كميرا
وأفكّرُ في نتوشِ جيبِ جُنّدُبةٍ
في قاعِ المُحيطْ
أفكّرُ في الفضاءِ وما بعدَ المجرّهْ
وفي اللا زمانِ
حيثُ الزمانُ جديدْ !
أُفكّرُ في قبلي وبعدَ موتي
وفي نملةٍ سمراءَ
تحتَ الصخرةِ في الغالِ تحيضْ
أُفكّرُ دائماً في مسألهْ
أُفكّرُ إذا كُنتُ طبيعياً
أم مريضْ !
تخيّلْ !
بأنكَ تمرُّ مع نفسِكَ المُستقبليّ
وأنتَ تقطعُ الشارعْ
مرورَ عابرٍ غيرَ مُكترثٍ للملامحْ
ولا للأزمنةِ المُتقاطعهْ
لا أنتَ ركزتَ بهِ
ولا هو بكَ آبهْ
وظنُّهُ مثلُكَ بأنَ الحياةَ واحدهْ !
16.12.2017
نذير عجلوني
بعدَ الطلّقهْ !
وتفتُّحِ العينينِ
واندثارِ الشهوهْ !
يحدُثُ مراتٍ
أن تقومَ للحياةِ بسُرعهْ
أو تُعيدَ الكرّهْ
بنومٍ بلا فعلٍ
مع خيالِ حُضنٍ
أو عناقٍ جميلِ
يحدُثُ مراتٍ
أنْ تسرحَ في سقفِ الغُرفهْ
أو بلا سببٍ تبكي !
يحدُثُ أنْ تُنجِبُكَ أُمُكَ
بالفطرةِ مثلي !
لتقولَ : لا يوجدْ
أحدٌ عند الجنسِ قوي !
لو تعرفُ الأُنثى
حِقبَةَ الثلاثِ ثواني
وما يشعُرُ الرجُلُ بهِ
عند وصولهِ
لقالَ كيانُها في سرِّهِ
يا ليتهُ أنا !
12.5.2024
نذير عجلوني
تقولُ : قبلني ببطءٍ
واستمتع !
واثري بفمكَ عليّ
من ذقني إلى خصري
واغمض عينيّكَ
وكُلَّ ما لديكَ
وثابر بالشمِّ
واخلط حُبَكَ
وطرفَ ريقِكَ
بكُلِّ حنطةٍ فيّ
واخفي
فعلَكَ تحتَ تعرُّقِ شعري
واضغط
بعشرِكَ على خصري
رائحةُ نشوتي
عليّ إنْ جفّتْ ولم تدري
صارتْ مُتعةً
كرائحةِ الخميرةِ
والحليبِ
والقمحِ !
إنها في عُمرِها
تُشبهُ خابيةَ الخمرِ
كُلما كبُرتْ
وتقدّمتْ في العُمرِ
نضُجَ داخلُها
أكثَرَ وأكثَرَ
واحمرَّ دمُها
أكثرَ وأكثرَ
وصارَ جلدُها
كجلدِ الطفلِ وردِ !
14.5.2024
نذير عجلوني
